نادي أف سي نواذيبو تدرب اليوم على أرضية ترابية في زيمبابوي، بعد امتناع مضيّفه تريانغل الزيمبابوي عن السماح له بالمران فوق الأرضية العشبية للملعب الذي سيحتضن المباراة بين الفريقين، بعد يومين.
في الواقع، لا توجد مخالفة قانونية في ذلك حتى الآن، لأن القوانين تلزم النادي الزيمبابوي بمنح حصة واحدة "فقط" للفريق الضيف على أرضية ملعب المباراة؛ إذا كانت ذات عشب طبيعي، وهي الحصة الرسمية قبل المباراة، وستكون يوم غدٍ السبت، لكن الأعراف المتبعة في هذا المجال عادة تقضي بأن يُسمح للضيوف بالتدرب على أرضية الملعب حصة ثانية، في حالة تعذر وجود البديل، كما هو حاصل بالفعل اليوم في زيمبابوي.
على العموم هو سوء ضيافة فقط من الفريق الزيبابوي، لم نعهد مثله منذ زمن بعيد، لكن لتوضيح الأمور للشارع الرياضي وللإخوة الإعلاميين، ولوضع الأمور في نصابها، لا شيء يلزم النادي المضيف بمنح أكثر من حصة واحدة على ملعب المباراة للفريق الضيف، إذا كانت الأرضية ذات عشب طبيعي، وهذه هي الحالة في زيمبابوي الآن.
وأما في حالة ما إذا كانت أرضية الملعب ذات عشب صناعي، فإن القوانين تلزم الفريق المستضيف بمنح حصتين اثنتين للفريق الضيف..
نحن في موريتانيا تعودنا أن نمنح كل الضيوف ما شاؤوا من الحصص التدريبية على إحدى النجيلات الصناعية في ملعب شيخا بيديا، ولم يسبق لأي فريق ضيف علينا أن اضطر للتدرب على أرضية ترابية، ولو تدرب الفريق عندنا أسبوعاً كاملاً، مع أن القوانين لا تلزمنا بذلك، وكان يمكن أن نسيء الضيافة ليضطر أحد الضيوف للتدرب على تراب المطار القديم مثلاً!
إلا أن أخلاقنا لم تسمح لنا يوماً بذلك، والمنافسة أخلاق وقيم قبل أن تكون حزمة قوانين جامدة!
محمد اندح