زملائي الاعزاء لن تحد من هممنا عقبات المهنة التي ارتضيناها لنساهم من خلالها في تطوير وطننا وإلحاقه بالركب ، فالإعلام ليس مهنة المتاعب فقط وإنما ايضا مهنة الارهاق والعطاء لان متطلبات ادائها تكون دائما فوق الجهد ولكنها ملزمة للذين آمنوا بها وكرسوا لها العمر والجهد ونحن في زخم آدائها نبذل دون تعويض ونعطي دون من ونهب لحظات العمر كي ننير رأيا أو نلفت انتباه او نحذر من مخاطر وان تطلب الظرف نهب الروح و والجسد ، وبما اننا نفرض صناعة رأي وطني يحمي الوطن ومكتسبات الشعب ويعزز التعايش بين مختلف المكونات الاجتماعية علينا ان نعزز ثقة المستهدفين واحترام جهد الخير لكل فاعل في خزان الوطن ونحن نؤدي الواجب علينا ان نتمسك بالصورة الناصعة للمهنة ونترجم ابعادها المختلفة ونضيف اليها تميزنا وتمسكنا بقيمنا وأخلاقنا وتقاليدنا العريقة في الايثار وتلمس احسن المخارج لأخ الملة وزميل المهنة ورفيق الدرب
ان الرتوش التي قد تحدث تفاعلا سلبي مجرد تعبير آني عن حالة نفسية عابرة اتمنى ألاتكون واقعا بل نشازا نتجاوزه بسرعة دون ان تكون له آثار على صفحات رسالتنا العظيمة وفي تلك اللحظات الحرجة يجب ان نمتنع عن تصدير أي رأي او اتخاذ أي قرار ففي ساعات الانطواء تتقلص مساحات العطاء وتختزل شمولية المشاركة وعليه فإننا في الفتاش الإخباري نأسف لأي تصرف قمنا به قد يفسر على انه تخندق او انحياز دون مبررات فكل الزملاء احللناهم منازلهم في القلب وفي العواطف والهم فنحن على نفس المسافة القريبة من الجميع وندعو الاخوة الزملاء الى توحيد الجهود لرفع تحديات التخلف والتغييب والتأخر وتسوية الخلافات من خلال الحوار المتواصل والجاد حتى ننتزع احترامنا ونميط الضباب عن مهنتنا ونفرض احترام مساهمتنا في الجهد الوطني وان كان وجودنا سيسبب أي اقصاء فإننا ننسحب بهدوء.