الزهرة أنفو : عاد الحديث مجددا هذه الأيام، عن ضعف أداء الوزير الأول الموريتاني اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.
فالعديد من المراقبين يرون أن الرجل رغم مرور بعض الوقت على توليه مسؤولياته، فإنه لم يتمكن من وضع استيراتيجة محكمة للعمل الحكومي، من خلالها يمكن التغلب على المشاكل التي واجهتها حكومته خلال الأشهر المنقضية من توليه إدارتها.
فالرجل يلاحظ غياب التعاطي اللازم معه من طرف أغلب وزراء حكومته، لأن بعض المصادر تتحدث عن كثرة تأخر بعضهم عن الإجتماعات التي يوجه الدعوة لها، كما أن تعميماته التي يصدرها من وقت لآخر مازال أغلبها دون تطبيق على أرض الواقع.
وطبقا لمصادر متعددة، فإن ولد الشيخ سيديا يجد نفسه في وضعية "خاصة"، حيث لا يمتلك من قوة الشخصية ما يجعله صارما وغير متردد في إتخاذ القرارات التي يراها مناسبة دون العودة إلى الرئيس ولد الغزواني في كل صغيرة وكبيرة.
كما أن بعض المراقبين يرون بأن الرجل مازال يعاني من عقد الماضي الوظيفي، حيث تطارده الإتهامات في ملف "إعمار الطينطان" ومشاكل "الإسكان" في نواكشوط وتسيير منطقة نواذيبو الحرة، الشيئ الذي يؤكد هؤلاء أن له تأثير سلبي على الرجل والذي يحاول جاهدا تلميع صورته، رغم كل ما يجري الحديث عنه من ضعف له، بينما يعتبر بعض المراقبين أنه رجل تسيير ملفات، لا تسيير "أفراد"، وهو ما ستكون له إنعكاسات سلبية على العمل الحكومي الذي يشرف الرجل على إدارته. وقد كان الرجل موضع سخرية خلال اليومين الماضيين، من خلال انتقاله للإشراف على إصلاح عطب في أنبوب مياه بمقاطعة تفرغ زينه.