خطير : سجين يتحايل على شخصيات مشهورة من سجنه بنواكشوط

سبت, 07/03/2020 - 09:19

الزهرة أنفو : نقل مصدر اعلامي عن بعض امصادره لصحیفة تفاصیل مثیرة عن عملیة تحایل، تعرضت لھا شخصیة "روحیة"، صعدت للواجھة خلال السنوات الأخیرة من عشریة الرئیس السابق محمد ولد عبد العزیز.

وقالت ذات المصادر، إن الشخصیة الروحیة المشار إلیھا، أجري الإتصال بھا من طرف سجین یقبع في السجن المدني، منتحلا صفة مستشار برئاسة الجمھوریة، وأبلغه بأن تعلیمات صدرت من الرئاسة بمنحه سیارة، وأن إجراءاتھا سیبادر بھا بالنیابة عنه.

منبھا إلى أن المبلغ المحدد لإكمال الإجراءات ھو 600 ألف أوقیة قدیمة، سیتولى ھو نفسه دفع 200 ألف أوقیة قدیمة عن الشخصیة الروحیة كـ"ھدیة"، وإن لم تكن الأربع مائة ألف أوقیة المتبقیة جاھزة، فإنه سیدفعھا عنھا.

فردت علیھ الشخصیة "الروحیة" بعدم قبول ذلك، وأنھ شخصیا سیرسل له المبلغ لإكمال الإجراءات المتعلقة بالسیارة، متعھدا بإرسالھا مع سائقھ. وبعد ذلك إتصل السائق بالمنتحل صفة المستشار والذي یقبع في السجن، فأستفسره ھل ھو فلان بن فلان

المستشار بالرئاسة، فرد علیه بالنفي، قبل أن یتدارك للإستفسار عن الأمر، فرد علیه بأنه مبعوث من الشخصیة الروحیة، فما كان منھ إلا التجاوب السریع مع الرجل، وأبلغه بأنه یتصل برقم سوف یتواصل معھ لتسلم المبلغ. وما إن قطع السائق الإتصال حتى إتصل بالشخصیة الروحیة ونبھھا إلى أنه لدیه شكوك في الرجل وعدم جدیة ما یقول، فما كان منه إلا أن غضب علیه وأمره بتنفیذ ما طلبه منه الرجل بسرعة، فتواصل السائق مع الوسیط وسلمه المبلغ، وبعد أیام بدأت الشكوك تراود الشخصیة الروحیة فیما قاله سائقه، ومن ثم قام بالبحث عن رقم ھاتف المستشار الحقیقي وأتصل به ، لیستفسره عن قضیة الإتصال بشأن السیارة الممنوحة من طرف القصر الرئاسي، فنفى له المعني أن یكون قد إتصل به، لتبقى تلك الشخصیة تنتظر "المجھول" والسیارة "المزعومة" والمبلغ الذي ذھب أدراج الریاح إلى سجین، تمكن لاحقا من مغادرة السجن بعد قضاء عقوبة السجن خمس سنوات، لتكشف القضیة غیاب الأھلیة الروحیة اللازمة لتلك الشخصیة التي توھم "الناس" بما لا تتوفر علیه، لأنھا لو كانت كذلك لكشفت عملیة التحایل في اللحظة الأولى، فیما تؤكد الواقعة حضور "الطمع" في سلوكیات تلك الشخصیة، وإلا لما وقعت في ھذه القضیة المثیرة التي تتوقع مصادرنا أن یتم فتح تحقیق أمني وقضائي فیھا.

تجدر الإشارة إلى أن الشخصیة الروحیة المشار إلیھا، ذات أتباع عدیدین في أجھزة الدولة الموریتانیة، وقد تمكنت من الصعود للواجھة خلال السنوات الأخیرة من عشریة الرئیس السابق ولد عبد العزیز، ویشھد منزلھا و"الجناح" الذي تؤجره بإحدى الشقق المعروفة القریبة من "تاتا" بتفرغ زینھ و"بلدته" التي "یخرج" إلیھا، إقبالا منقطع النظیر من طرف الأتباع ومن له صلة بھم.

كما تجدر الإشارة إلى أن السجین الذي نفذ العملیة، كان یقضي عقوبة بالسجن النافذ، بتھمة "النصب والتحایل" بعد إرتكابه جریمة التحایل على موظف بارز سابقا في رئاسة الجمھوریة، وسبق أن نفذ عملیة تحایل من داخل السجن على أحد القضاة، عندما إتصل به ونبھه إلى أنه أرسل عن طریق الخطإ عشرة ألاف من الرصید إلى الھاتف ویرید إعادتھا، فقام القاضي بإعادتھا لیكتشف أنھا عملیة تحایل راح ضحیتھا من طرف السجین المشار إلیه، والذي نفذ أخرى في قاضي آخر حیث إتصل علیه وأبلغه بإستدعاء رئاسة الجمھوریة له لتولي مسؤولیة، وأن علیه التوجه إلى بوابة الرئاسة، فتوجه القاضي وبقي ینتظر المجھول.

إلى جانب عملیات تحایل عدید نفذھا المعني، لتكون آخرھا ھذه العملیة على الشخصیة الروحیة المشار إلیھا، والمتوقع أن یفتح فیھا تحقیق أمني وقضائي من وقت لآخر كما أشرنا آنفا.

ميادين