الزهرة أنفو : أطلقت وزارة التنمية الريفية منذ أيام، حملة لمكافحة عنكبوت الغبار المعروف اختصارا ب"التاكا" الذي تسببه حشرة من فئة "العناكب" غير المرئية بالعين المجردة.
وقد مكنت هذه الحملة المنظمة لأول مرة، من معالجة أكثر من تسعين ألف نخلة ضد هذه الحشرات التي تلتصق على ثمار النخيل وتنسج خيوطا حولها لتشكل غطاء حول الثمرة يمنعها من القيام بعملية البناء الضوئي الضروري لنموها وبالتالي تصبح مختنقة وسيئة النمو مما يؤدي الى خسارة المنتجين بنسبة تتراوح ما بين ٣٥٪ الى ٤٥٪ من المنتوج السنوي للتمور.
ولمواجهة هذه الآفة والحد من آثارها السلبية على المنتوج الوطني من التمور، يقوم المختير الوطني للأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل التابع لوزارة التنمية الريفية بإدخال تقنية مكافحة جديدة تعتمد على استخدام مضخات ميكانيكية ذات قوة عالية تعمل بمادة الكبريت المبلل لمكافحة الآفة.
وأوضح مدير المختبر الوطني للأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل السيد محمد ولد اكنيته، في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء، اليوم الأربعاء، أنه تمت تعبئة ثمان فرق متنقلة تتألف كل واحدة منها من ثلاثة عناصر، ومجهزة بسيارات رباعية الدفع وبمضخات، مشيرا إلى أن ستة من هذه الفرق مخصصة لولاية آدرار وفرقتين لولاية تكانت.
وأشار إلى أن هذه الحملة تهدف الى معالجة أكثر من مائتي ألف نخلة في مناطق الانتاج في ولايتي أدرار وتكانت على مدى ٢٤ يوما وذلك من أجل تهيئة انتاجنا الواحاتي ليكون منافسا كما وكيفا للتمور الوافدة ، مضيفا أن هذه الحملة سيتم توسيعها لتشمل كل الولايات الواحاتية خلال السنوات المقبلة من أجل المساهمة في الرفع من هذا المنتوج.
ونبه الى أن مؤسسته تتوفر على الامكانات البشرية والمعدات المخبرية اللازمة لمعالجة وتشخيص مختلف الآافات والأمراض التي تصيب النخيل ، مبرزا في هذا الاطار أن المختبر يتوفر حاليا على مخزون يقدر بحوالي ٢٠٠ ألف جرعة تكفي لحاجيات الحملة الجارية.
تجدر الإشارة إلى أن المختبر الوطني للأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل مؤسسة عمومية ذات طابع اداري ، تم انشاؤها سنة ٢٠١٩ .
ويتخذ المختبر من مدينة أطار مقرا له ويتدخل في عموم التراب الوطني وذلك بالنظر الى أن زراعة النخيل أصبحت ثقافة عامة لكل الموريتانيين.