كانت عملية لمغيطي فجر السبت الرابع من يونيو 2005، عملية صادمة ومؤلمة وقاسية..
تحقق للأعداء فيها عامل المفاجأة والمباغتة والغدر، فلم يكن الواقع الميداني في منطقة الحامية يوحي بوجود خطر، ولا بإمكانية وقوع اعتداء مشابه، إذ كان الأمن مستتبا..
ومع عامل الغدر، لم تمر العملية دون مفاجآت شكلت صدمة للمعتدين، منها:
ـ المقاومة التي أبداها قائد وجنود الحامية: رغم المباغتة، وخصوصية الوقت، إذ كان بعض الجنود نُوَّما، والمستيقظون يتجهزون لصلاة الفجر، ومع ذلك استخدم جنودنا ما استطاعوا تناوله من أسلحتهم، وقاتلوا ببسالة، وفي مقدمتهم قائد الحامية النقيب الشهيد المقتول صبرا محمد ولد الكوري تقبله الله، وقتلوا ستة من المعتدين، من بينهم القائد الميداني للهجوم المعروف بأبي اسحاق الأفغاني، المعاون الأقرب للقائد العام للهجوم، وكان وقتها خبير المتفجرات الرئيسي في التنظيم الإرهابي المعتدي، ومثَّل مقتله خسارة شخصية كبيرة للقائد العام للاعتداء، وخسارة للتنظيم، وقد قتله النقيب الشهيد محمد ولد الكوري شخصيا بمراوغة رائعة، وبسبب ذلك قرر المعتدون قتله تقبله الله، حَنَقًا وانتقاما، وقد أسر بعد نفاد ذخيرة مخازن سلاحه الشخصي الذي كان بحوزته وقت الهجوم المباغت، واستطاع استخدامه، وكان من بين قتلى المهاجمين موريتاني..
عطلت مقاومة جنود الحامية أيضًا بعض آليات المعتدين، ومنها شاحنة نقل تجاري من نوع (MAN) كانوا سلبوها يوما قبل الهجوم من تجار متنقلين في المنطقة، لاستخدامها في الاقتحام تمويها على عناصر حماية الحامية، بجعلهم يعتقدون أن الأمر لا يتعلق بهجوم، وإنما يتعلق بشاحنة نقل تجاري، ضل أصحابها الطريق أو يطلبون ماء أو دواء..
ـ سماع أذان الفجر من الحامية: في عماية الصبح، والمعتدون يرتبون اللحظات الأخيرة قبل الهجوم فاجأهم سماع أذان الفجر من الحامية، وكان بعضهم اقْنِعَ بأنه يهاجم وحدة كافرة، فَفتَّ سماع الأذان في عضض أولئك، وأثر في حياتهم لا حقا، وفي نظرتهم للجيش الموريتاني..
ـ كُتُب جنود الحامية: وجد المعتدون في الحامية كتبا شرعية، من بينها ـ فيما أذكر ـ كتاب منهاج المسلم، وكتاب رياض الصالحين، وكان المعتدون يعتقدون ـ كما تقدم ـ أنهم إنما يهاجمون جيشا كافرا، ففجأتهم كُتب الجنود، كما فاجأهم أذان الفجر، وأدى ذلك إلى مراجعات عميقة لدى بعضهم فيما بعد..
أحد قادة العدوان كان يقول بعد ذلك إنه جاء لقتال جيش يعتقده كافرا، فوجد جيشا إسلاميا..
تقبل الله شهداء الغدر فجرا في لمغيطي، وحفظ على موريتانيا نعمة جيشها..
أ. ع. المصطفى
لمغيطي: عندما تفاجأ الأعداء..
كانت عملية لمغيطي فجر السبت الرابع من يونيو 2005، عملية صادمة ومؤلمة وقاسية..
تحقق للأعداء فيها عامل المفاجأة والمباغتة والغدر، فلم يكن الواقع الميداني في منطقة الحامية يوحي بوجود خطر، ولا بإمكانية وقوع اعتداء مشابه، إذ كان الأمن مستتبا..
ومع عامل الغدر، لم تمر العملية دون مفاجآت شكلت صدمة للمعتدين، منها:
ـ المقاومة التي أبداها قائد وجنود الحامية: رغم المباغتة، وخصوصية الوقت، إذ كان بعض الجنود نُوَّما، والمستيقظون يتجهزون لصلاة الفجر، ومع ذلك استخدم جنودنا ما استطاعوا تناوله من أسلحتهم، وقاتلوا ببسالة، وفي مقدمتهم قائد الحامية النقيب الشهيد المقتول صبرا محمد ولد الكوري تقبله الله، وقتلوا ستة من المعتدين، من بينهم القائد الميداني للهجوم المعروف بأبي اسحاق الأفغاني، المعاون الأقرب للقائد العام للهجوم، وكان وقتها خبير المتفجرات الرئيسي في التنظيم الإرهابي المعتدي، ومثَّل مقتله خسارة شخصية كبيرة للقائد العام للاعتداء، وخسارة للتنظيم، وقد قتله النقيب الشهيد محمد ولد الكوري شخصيا بمراوغة رائعة، وبسبب ذلك قرر المعتدون قتله تقبله الله، حَنَقًا وانتقاما، وقد أسر بعد نفاد ذخيرة مخازن سلاحه الشخصي الذي كان بحوزته وقت الهجوم المباغت، واستطاع استخدامه، وكان من بين قتلى المهاجمين موريتاني..
عطلت مقاومة جنود الحامية أيضًا بعض آليات المعتدين، ومنها شاحنة نقل تجاري من نوع (MAN) كانوا سلبوها يوما قبل الهجوم من تجار متنقلين في المنطقة، لاستخدامها في الاقتحام تمويها على عناصر حماية الحامية، بجعلهم يعتقدون أن الأمر لا يتعلق بهجوم، وإنما يتعلق بشاحنة نقل تجاري، ضل أصحابها الطريق أو يطلبون ماء أو دواء..
ـ سماع أذان الفجر من الحامية: في عماية الصبح، والمعتدون يرتبون اللحظات الأخيرة قبل الهجوم فاجأهم سماع أذان الفجر من الحامية، وكان بعضهم اقْنِعَ بأنه يهاجم وحدة كافرة، فَفتَّ سماع الأذان في عضض أولئك، وأثر في حياتهم لا حقا، وفي نظرتهم للجيش الموريتاني..
ـ كُتُب جنود الحامية: وجد المعتدون في الحامية كتبا شرعية، من بينها ـ فيما أذكر ـ كتاب منهاج المسلم، وكتاب رياض الصالحين، وكان المعتدون يعتقدون ـ كما تقدم ـ أنهم إنما يهاجمون جيشا كافرا، ففجأتهم كُتب الجنود، كما فاجأهم أذان الفجر، وأدى ذلك إلى مراجعات عميقة لدى بعضهم فيما بعد..
أحد قادة العدوان كان يقول بعد ذلك إنه جاء لقتال جيش يعتقده كافرا، فوجد جيشا إسلاميا..
تقبل الله شهداء الغدر فجرا في لمغيطي، وحفظ على موريتانيا نعمة جيشها..
أ. ع. المصطفى