الزهرة انفو ـ قال وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك إن الاستقرار في موريتانيا جعلها منطقة جذب لعشرات الآلاف من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.
الوزير قال- في مقابلة مع صحيفة الشعب العمومية- إن "الموقع الجغرافي لموريتانيا ومناخ الأمن والاستقرار السائد فيها، وفرصة ممارسة المهن شكّلت عوامل جذب للمرشحين للهجرة النظامية وغير النظامية أيضًا"، على حد تعبيره.
وأضاف ولد مرزوك إن الأجانب في موريتانيا هم أساسًا من غرب إفريقيا، وخصوصا من السنغال ومالي وغامبيا وغينيا وساحل العاج. وقدّر عدد المقيمين من هذه الدول في موريتانيا بأزيد من 100 ألف في نواكشوط ونواذيبو مضيفا "أنهم في كثير من الأحيان في وضع غير قانوني".
وعلّل الوزير هذه الوضعية بصعوبة الحصول على وثائق الإقامة قائلا إن الإحصاءات المتاحة تقول إن هناك 16 بالمائة فقط من الأجانب في موريتانيا يوجدون في وضعية قانونية.
غير أن الأمر الذي تجنب الوزير الحديث عنه هو خطورة هذه الوضعية ،حيث تعتبر قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة ،لا قدر الله ، إذ أن وجود أكثر من 80 ألف أجنبي لا تعرف السلطات عنهم أي شيء ويعيشون ويسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها هو بحد ذاته كارثة ،وذلك لأن المقيم غير المسجل بصفة رسمية لدى الدوائر الأمنية قد يرتكب أية جرائم أو مخالفات ثم يختفي دون أن تطاله يد العدالة.