رسالة الشاب الراحل محمد السالك ولد احجور إلى وزير الصحة:
"معالي الوزير؛
الزهرة / بعدما يليق بمقامكم السامي من التقدير والاحترام، أود أن أبلغكم برحيلي عن دنياكم الفانية، إلى حياة الآخرة الأبدية، بين يدي رب كريم رؤوف رحيم.
معالي الوزير؛
لقد تشبثتُ بالأمل في الحصول على العلاج الذي وعدتموني به حتى آخر لحظة من حياتي؛ ليس حباً في هذه الدنيا الظالم أهلها، ولكن فقط لكي لا يكون موتي في عز شبابي سبباً في حزن شقيقتي الوحيدة التي لم أعد أتحمل ألم الحسرة في عينيها!
لقد صبرتُ آلام مرضي على عظمتها، لكنني لم أستطع أن أصبر رؤية الألم في عينيها؛ وهي تحبس دموعها المتدفقة حتى لا أراها فأنكسر أمامها!
معالي الوزير؛
لقد رحلتُ عنكم، وانتهى كل شيء بالنسبة لي، ولكني ألتمس منك طلباً أخيراً؛ وأتمنى أن تلبيه لي هذه المرة، وهو أن تعلق صورتي معك على مكتبك وعلى جدران الوزارة، حتى يراه كل مريض مثلي ستتعهدون له بالعلاج!.
وإلى اللقاء بين يدي الكريم الديان!".
محمد اندح