الزهرة انفو ـ أستهلت إذاعة فرنسا الدولية المقابلة التي أجرتها مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، يوم امس (الخميس)، بتقديم وصفت فيه هذا الأخير بأنه رجل مستاء جدا، حيث قام محققون بزيارة أحد منازله بحثا عن "ممتلكات تم اكتسابها بطرق غير مشروعة"..
و نقلت الإذاعة عن الرجل قوله إنه ضحية مضايقة قضائية وأن هناك إرادة لإسكاته.
وعن سؤال حول ما إذا كان قد احتفظ، في وقت ما، بسبائك من الذهب؛ خاصة وأن المحققين كانوا يبحثون عن سبائك من الذهب؛ قال ولد عبد العزيز: "لم أحتفظ وليست لدي سبائك من ذهب في عين المكان، وليست عندي هنا ولا املكها في اي مكان، مع أنه كان يمكن أن أمتلكها... سبائك الذهب في موريتانيا تشترى بالمال وانا صرحت بأموالي.. لدي المال ولم أنكر ابدا أنني أملك المال.
لكن على الدولة أن تثبت انني اكتفيت مالا من إحدى هيئاتها مثل الخزينة العامة أو البنك المركزي أو أي من المؤسسات العمومية الأخرى.. أو أنني تلقيت رشوة من أي كان... فقط. لكن هل لدي المال؟ فعلا، لدي المال".
ونفى ولد عبد العزيز عن وجود أي إرادة لإسكاته؛ قائلا: "ليس لدي شعور بذلك ولا تاكيد. في كل مرة اتحدث فيها يتم استدعائي لدى الشرطة، ويتم إزعاجي.. انا لم أوصت رهن الإقامة الجبرية لأنني فيها منذ ثمانية عشر شهرا ! انا اليوم محتجز في بيتي ولا يمكنني الخروج منه.. قيل لي لا تخرج من بيتك إلا اتوقع لدى الشرطة.. لماذا لا يتركوني بسلام؟ لماذا لا يسمحون لي بالكلام؟ يتم الاستماع إلي لأني أقول الحقيقة ولست من الناس الذين يتمكنون من رشوتهم، ولست من الناس الذين يخافونهم.. هذا كل شيء.. لا توجد سوى غير فئتبن من الناس في هذا البلد: إما انكم تخشون هذا الحكم فلا تتكلمون أو لديكم مصلحة في عدم الكلام ويدفع لكم المال، يتم توظيف أبنائكم في الإدارة، تمنح لكم الفوائد والعمولات..
أنا من الفئة الثالثة التي لا تسير في هذه الاتجاهات..". و لدى سؤاله عما إذا كان يشع بأنه يسبب قلقا الرئيس ولد الغزواتي، أجاب الرئيس السابق: ”أسبب لهم القلق كلهم، وليس غزواني فقط. أسبب قلقا لغزواني وأسبب قلقا لحكومته.. لأنني أعتبر أنهم ليسوا على الطريق الصحيح.
هم أناس لا يملكون أية رؤية بالنسبة البلد.. الفساد، والزبونية والرشوة.. أمور تنامت في هذا البلد.. لم ينجز أي شيء، لا يوجد مشروع والناس يعانون.. هذا كله فشل..".