الزهرة انفو / أقدم شاب مصري على انتحار حزناً على وفاة والدته التي غيبها الموت بسبب فيروس كورونا المستجد.
وبرسالة مؤثره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كتب «إن غبت يومًا وغابت أخباري فالدعاء وصية بيننا».. بهذه الكلمات نعى الشاب نفسه إلى أصدقائه على صفحته وأقدم على الانتحار تحت عجلات القطار.
وقبل وفاة الشاب كانت صفحته على الفيسبوك تنبئ بأن قادم الأيام لا يحمل إلا الألم، والألم ليس جسدياً بل ألم الفقد، وفقد أغلى الناس ، فقد أمه : «سامحوني وادعولي».
تراكمت على الشاب اليافع الأحزان فقبل شهر من وفاة والدته فجع بوفاة أحد أصدقائه حيث نعاه عبر صفحته " «إنا لله وإنا إليه راجعون ربنا يرحمك يا صاحبي»" وجاء موت أمه ليكمل منظومة الحزن التي أحاطت به وأغلقت فتحات النور أمامه، فأظلمت الدنيا، وعانى حاله نفسية قاسية آلات به إلى الانتحار.
ومن كلماته قبل وفاة أمه مناجياً ربه طالباً الشفاء لها قائلاً: «ولا تؤذيني في أمي يا الله.. لا يمس قلبها وجع فيمسي أضعاف أضعافه»، ليدون بعدها بيوم واحد خبر وفاته والدته قائلًا: «ربنا يرحمك يا حتة من روحي وقلبي كنتي كل حاجة ليا في الدنيا أقسم بالله كنت عايش عشانك إنتي بس والله كسرتيني.. عيدك في الجنة بإذن الله»..وأسدل الشاب الستار على حياة كانت مليئة بالأحزان في نهايتها.
وتلقى اللواء محمد أبو المجد، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن قنا، إخطاراً من مرفق إسعاف قنا برئاسة الدكتور بدوي سعيد، يفيد بورود بلاغ بمصرع شاب أسفل عجلات قطار بمركز فرشوط، وعلى الفور جرى الدفع بسيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وبالانتقال والفحص تبين مصرع عمرو أحمد فخري، يبلغ من العمر 21 عاما، بعدما ألقى نفسه أسفل عجلات القطار بمحطة فرشوط، وكشفت التحريات الأولية أن الشاب أقدم على الانتحار لمروره بأزمة نفسية حزنا على وفاة والدته متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.