الزهرة انفو / نظمت وزارة البترول والمعادن والطاقة، بالتعاون مع شريكها شركة شاريوت ، أيام 22 و 23 ولغاية 24 نوفمبر 2021 في نواكشوط، دورة تدريبية لتعزيز خبرات موظفيها في الهيدروجين الأخضر.
ويأتي هذا التكوين سعيا من الوزارة لتبوئ مكانة رائدة عالميًا في إنتاج الهيدروجين الأخضر وفي إطار متابعة برنامجها التدريبي المستمر لبناء القدرات.
الدورة، الأولى من نوعها في البلاد أو حتى في شبه المنطقة، يقدمها معهد IFP Training، وهو فرع من المعهد الفرنسي للبترول والطاقات المتجددة، الرائد في الأبحاث والتدريب في فرنسا والعالم، وتتمحور حول دور الهيدروجين الأخضر في التحول الطاقوي واقتصاد الهيدروجين وتطوير مشاريع power-to-X على نطاق واسع.
في كلمته الافتتاحية، استعرض السيد عبد السلام ولد محمد صالح وزير البترول والمعادن والطاقة جهود القطاع في بناء قدرات الكادر البشري، مشيرا إلى أن المركز الذي يحتضن هذا التدريب تم بناؤه خصيصا للتدريب ونقل الخبرات وتعزيز الكادر البشري.
ونوه بأهمية شراكة القطاع مع شركة Chariot، وهي مجموعة دولية رائدة في مجال الطاقة ورائدة في مجال التحول الطاقوي، والتي وقعت معها بلادنا مذكرة تفاهم حول مشروع نور، وهو مشروع إنتاج بقدرة 10 جيجاوات من الهيدروجين الأخضر. والتي ساهمت بشكل فعال في تمويل المعدات التعليمية الثمينة للمدرسة العليا متعددة التقنيات معربا في الوقت ذاته عن شكره لشركة شاريوت.
المستفيدون من هذا التدريب هم مسؤولون من وزارة البترول ووزارة البيئة وجامعة نواكشوط والمدرسة العليا متعددة التقنيات والشركة الموريتانية للمحروقات SMH وطلاب الدكتوراه الموريتانيين المسجلين في جامعات أجنبية والذين يعدون الدكتوراه في مجال إنتاج الهيدروجين.
ويأتي التدريب ضمن سلسلة من الدورات وورشات العمل التي تهدف إلى بناء قدرات الكوادر الموريتانيين على المدى المتوسط والطويل وتعزيز نقل التكنولوجيا والمعرفة في مجال الهيدروجين الأخضر.
حول "مشروع نور" لإنتاج الهيدروجين
وقعت الحكومة الموريتانية، من خلال وزارة البترول والمعادن والطاقة مع شركة شاريوت، مؤخرًا مذكرة تفاهم لتطوير "مشروع نور" للهيدروجين الأخضر، بقدرة قصوى تبلغ 10 جيجاوات.
- يغطي مشروع نور منطقة برية وبحرية تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 14400 كيلومتر مربع لإجراء دراسات الجدوى بهدف إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لاستخدامها في التحليل الكهربائي لتقسيم جزيئات المياه لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأكسجين. الطريقة التقليدية لإنشاء الهيدروجين يقسم الغاز الطبيعي إلى هيدروجين وكذلك ثاني أكسيد الكربون الذي هو مساهم رئيسي في تغير المناخ.
- ستعمل Chariot على تعبئة فريقها الداخلي الذي أكمل بالفعل بنجاح مشاريع متجددة كبيرة في إفريقيا لبدء العمل فورًا على تقييم موارد طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والأثر البيئي، فضلاً عن دراسات الأثر الاجتماعي والاقتصادي الكلي.
- بالاستفادة من موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ذات المستوى العالمي في موريتانيا، فإن مشروع نور لديه القدرة على تمكين موريتانيا من إنتاج الهيدروجين الأرخص في إفريقيا وأن تصبح واحدة من المنتجين والمصدرين الرائدين في العالم للهيدروجين الأخضر ومنتجاته الثانوية، عبر الاستفادة قربها من الأسواق الأوروبية الرئيسية المحتملة.
- هذه المنتجات لديها القدرة على استبدال الوقود الأحفوري التقليدي في توليد الطاقة وعمليات التصنيع الكيميائي، مع تخفيضات كبيرة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المصاحبة مثل ثاني أكسيد الكربون.
- النية لإجراء عملية شراكة في المشروع بهدف تشكيل تجمع (كونسورسوم) على مستوى عالمي.