الزهرة أنفو : قال رئيس "الحركة الوطنية من أجل الإنقاذ والإصلاح" التي تتولى الرئاسة حاليا في بوركينافاسو، النقيب إبراهيم تراوري إنه ورفاقه لو أرادوا "إراقة الدماء لحسموا المعركة في 5 دقائق، وربما يقتل الرئيس".
وأضاف تراوري في مقابلة له مع إذاعة "أوميغا" المحلية هي الأولى له منذ توليه السلطة، أن داميبا "يحاول إدخال القوات في مواجهات" فيما بينها، وأنه يعتبر الحكام العسكريين الجدد "أعداء"، مردفا: "ومع ذلك سنحاول معه مجددا من أجل التغيير، وإلا فسنوجه نداء للجنود البوركينيين من أجل التعبئة والاحتشاد".
وأوضح تراوري أنه ورفاقه في الحركة الوطنية "متمسكون بمواقفنا الجديدة، ولا نريد أن نؤذي الرئيس"، مضيفا أنه هو شخصيا لم يقرر تولي هذا المنصب، وإنما تم اختياره.
واعتبر النقيب تراوري أنه "من أجل فهم مشكلة بوركينافاسو يجب الذهاب إلى الأرياف والقرى"، متحدثا عن أن الجنود لا يتوفرون "على الحد الأدنى من اللوجستيك"، ولا الظروف، حيث "اختفت في القرى كل أوراق الأشجار والأعشاب، لأن الجنود يأكلونها".
وأشار تراوري إلى أنه حاول تنبيه الرئيس داميبا، "ولكن" بلا جدوى"، كما انتقد "الثراء الفاحش" لبعض القادة العسكريين"، في الوقت الذي يعيش فيه الجنود "وضعية مزرية".
وبعث رئيس بوركينافاسو الجديد برسائل طمأنة داخلية وإقليمية، حيث دعا السكان إلى الهدوء، مشيرا إلى أن لديه ورفاقه خططا، ويعرفون "الشركاء" الذين يريدون "العمل معهم".
وحث تراوري المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" على عدم القلق، لأن الأمر "قد لا يحتاج إلى 12 شهرا حتى" مؤكدا أن "المدنيين هم من سيختار رئيسهم"، لأن "هدفنا ليس السلطة، وإنما إخراج السكان من هذا البؤس وانعدام الأمن".