الزهرة أنفو : قال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ابراهيم فال ولد محمد الأمين إن إصلاح التعليم ينطلق من المناهج التربوية التي يجسدها الكتاب المدرسي، باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية برمتها ، وهو الذي يرسم بمضامينه ملامح مواطن الغد المنشود فبجودة الكتاب يتحقق ترسيخ قيم المواطنة والشعور بالمسؤولية نحو الوطن.
وأضاف في افتتاح دورة تكوينية لصالح مديري المعاهد التربوية الجهوية -أن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية يؤسس لمدرسة جمهورية ،تلبي طموح الشعب الموريتاني، وتراعي في مناهجها التربوية الثوابت والقيم الإسلامية والوطنية وتستمد من التطور العلمي ما يجلعها في مصاف الدول المتقدمة.
وذكر الوزير بالمهام الجليلة التي يقوم بها المعهد التربوي الوطني، والتي لاتنحصر في تأليف الكتاب المدرسي وتجريبه داخل فصول الدراسة، بل تشمل مهامه تحيين مضامين الكتب المدرسية وفق المستجدات التي تنجم عن مراجعة البرامج التربوية، إضافة إلى إعداد الدعامات التربوية الأخرى، كالأدلة والخرائط، مشيرا إلى أن المعهد التربوي الوطني، وفي إطار مواكبته للتطورات العلمية المتسارعة،سيزيد من عدد الأكشاك لتوسيع دائرة التغطية فضلا عن إعداده للكتب الرقمية.
وأكد الوزير على أن مهام المعهد التربوي الوطني النبيلة تقتضي مضاعفة الجهود من أجل توفير الدعامات التربوية والكتاب المدرسي ومراعاة الجودة فيهما.
وكان مدير المعهد التربوي الوطني، السيد الشيخ ولد احمدو قد قدم نبذة مختصرة عن المعهد، ودوره المحوري، قبل أن يقوم الوزيران بجولة في مطبعة المعهد التربوي الوطني رفقة مدير المعهد، حيث قدمت لهما شروح فنية حول المطبعة والكتب والدعامات التربوية التي تنتجها.
وينتج المعهد التربوي الوطني ثلاثة ملايين كتاب سنويا ، تغطي كل من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.