الزهرة أنفو : أكد مدير التوقعات بالهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، السيد سيدي ولد محمد الأمين، أن الحرائق قد تندلع في بعض المناطق بشكل طبيعي نتيجة للعوامل المناخية، مبرزا أنه كلما توفرت الظروف الملائمة لنشوب الحرائق كارتفاع درجات الحرارة وضعف نسبة الرطوبة في الجو وضعف الرياح ووجود الأعشاب الجافة يكون المؤشر مرتفعا بنسب كبيرة.
وبين في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء، اليوم الجمعة، أن الأقمار الصناعية ترصد هذه الظروف من حين لآخر وبنسب مائوية متفاوتة، مبينا أنه كلما كانت درجات الحرارة مرتفعة ونسبة الرطوبة ضعيفة يكون مؤشر نشوب الحرائق مرتفع بشكل كبير، وكلما كانت الأعشاب قليلة ودرجات الحرارة مرتفعة ونسب الرطوبة ضعيفة يكون المؤشر موجودا لكن بنسب ضعيفة.
وقال إن الوضعية المناخية التي يتوقع أن تكون مناسبة لنشوب الحرائق في بعض المناطق ستستمر اليوم وغدا، بإذن الله تعالى، وهو احتمال يتراوح ما بين 30-40% جنوب غربي الحوض الشرقي وجنوب شرقي الحوض الغربي، ومن 40 إلى 60% جنوب كيدي ماغه.
وأوضح أن الهيئة تعتمد في هذه التوقعات على صور الأقمار الصناعية وخرائط الرياح وقياس درجات الحرارة وقياس معدلات الرطوبة، مؤكدا أن هذه الآليات تمكن من الحصول على جمع التوقعات لمدة أسبوع.
وأوضح أن التوقعات تمكن الجهات المعنية من العمل على استباق الأحداث في كل وضعية على حدة، مبينا أن هذه الوضعية لا تدعو للقلق فهي مجرد توقعات قد تحدث وقد لا تحدث.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تعتمد منذ سنوات على استخدام هذه الآليات لمتابعة خرائط نشوب الحرائق ابتداء من شهر اكتوبر الذي عادة ما يكون بداية جفاف الأعشاب في البلاد وهو ما مكن من رصد هذه الوضعية يوم أمس.