الزهرة انفو: اعلنت وزارة التنمية الحيوانية خلو البلاد من فيروس إنفلونزا الطيور؛ إثر الاشتباه في دواجن نافقة في مزرعتين بالعاصمة نواكشوط.
ورغم أن الإعلان يمثل بشرى مطمئنة للرأي العام الوطني الذي ساده القلق منذ انتشار الشائعة؛ فإن جزئية مهمة في الموضوع أغفلت في تغطية وسائل الإعلام الوطنية لموضوع الساعة خلال الأيام الأخيرة، وهذه الجزئية هي أن الفحوص المخبرية للعينات أجريت بأياد وطنية وفي مختبر حكومي وطني لأول مرة بالمكتب الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي، ووفقا لبروتكول علمي مطابق لمعايير منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
ومن ناحية المختبر ذاته الذي أكدت تحاليله خلو الدواجن النافقة من فيروس إنفلونزا الطيور، يواصل العمل من أجل كشف الأمراض غير المعدية للبشر في مداجن ومزارع البلاد.
إن التحليل الأخير الذي أجري في مختبرات البحوث البيطرية للصحة الحيوانية ليس حدثا عاديا فهو تكريس لجانب مهم من السيادة الوطنية ظل غائبا منذ الاستقلال، فرغم توفر الكادر البشري عالي التأهيل، ظلت لعقود كل حالة اشتباه في أي من الأمراض الحيوانية المنتقلة إلى البشر، تستدعي إرسال عينات إلى الخارج من أجل تحليلها بما يتطلبه ذلك من وقت وجهد وتأخير مثير للقلق ومعطل لمصالح مرتبطة بمعيشة وحياة قطاع عريض من المواطنين.
لقد أصبح المكتب الوطني لبحوث وتنمية الثروة الحيوانية يتوفر على اثني عشر مختبرا مجهزة لوجيستيا بأرقى المعدات، وانتهى عهد الحاجة إلى الخارج في كل التحليلات المخبرية المرتبطة بالصحة، وحاز على ثقة الشركاء العلميين في أوروبا والعالم، وتلك مفخرة لوزارة التنمية الحيوانية بل لكل موريتاني.