احتفل الاعلاميون فى العالم وفى موريتانيا يوم الثالث من شهر مارس الجاري 2023 بالعيد الدولى لحرية الصحافة, فى ظلم الاهمال ونقص الحريات , واستغلال الصحافة والصحفيين.
ويعتبر احتفال الاعلاميين الموريتانيين لا معنى له من حيث الشكل والمضمون, اذ ان الحرية ناقصة وصون الكرامة ناقص والولوج الى المعلومة ناقص , ولانية رسمية صادقة لوصول الاعلام الموريتانى الى مستوى يمكن السكوت عليه ماديا ومعنويا.
اولا الاعلام المستقل:
يعتبر الاعلام المستقل فى بلادنا ليس اكثر من شعار لتزيين صورة الدولة خارجيا لا اكثر من ذلك ’ فلا السلطة الرسمية توليه أي قيمة ولاتريده ان يكون ذا قيمة اوان يلعب دوره التنموي كوسيلة توعوية وكمؤسسات تساعد فى نقص البطالة التى تمثل اكثر من 80 فى المائة .
للرفع من ادائه ودعمه دعما ماديا ومعنوياجادا
صحيح ان الترسالة القانونية التى انزعها الاعلاميون بنضالهم رغم تغلغل الامن فيه واسراب المتسكعيين , فرض الخيرون انفسهموحجزوا مقاعد فى جميع المنتديات التى اقيمت 2005 و2008 و2012 وغيرها بين السلطات التنفيذية والاحزاب السياسية.
ومع ذاك بقيت الترسانة القانونية كالدستور وغيرهما صخورا تحسن بها صورة الانظمة خارجيا دون نتيجة داخلية بالنسبة للمعنيين.
ودرجت الحكومة سنة 1991 الى ضخ كتيبة امنية واخرى من المتسكعين الذين لايكتبون ولايقرءون وميعت الحقل وتحكمت فيه ادارات الامن والمخابرات والامن الاجتماعى والوزراء وغيرهم من المستفيدين من الانظمة .
لم تقدم السلطات الرسمية دعما ماديا ملموسا يمكن الاعلام المستقل من الاستقلالية والقدر على لعب دوره كسلطة رابعة تراقب السلطة التنفيذية والسلطات الاخرى وتقيم اداءها دون خوف من الحبس او المصادرة , وبدلا من ذاك حول اغلب الاعلاميين المستقلين والرسميين معا الى شحاتة ومنافقين ومصفقين خوفا من عصا السجن والمصادرة والمضاقة وخوفا من الموت جوعا.
1 بالنسبة للتكوين فالنتيجة صفر
2 الدعم المادى النتيجة صفر
3 الولوج الى المعلومة النتيجة صفر
4 القيمة المعنوية النتيجة صفر
ثانيا الاعلام العمومى:
وليس الاعلام العمومى افضل من الخصوصى , 2000 اعلامي بلا عقود تستغلهم المؤسسات العمومية وبرواتب غثة.
1 التكوين صفر
2 الرواتب صفر
3 القيمة المعنوية صفر
والهيئات الصحفية لاقيمة الا لمن يلعق ادبار المسؤولين منها.
وعندما نقف امام هذه الصورة الدقيقة والواقعية هل يمكننا القول ان احتفالنا بعيد حرية الصحافة له معنى اوقيمة؟ بالتأكيد الجواب كلا واللهى لامعنى لذلك.
وعلى المؤمنين السلام
التحرير
وكالة السواحل