الزهرة أنفو : اقتحم الجيش المالي مدعوما من عناصر “فاغنر” الروسية ، امس السبت فى مدينة “بير” مقرات قوات السلام الأممية “مينوسيما” المنسحبة .
عملية الإقتحام التى واجهت مقاومة شرسة من الأزواديين تأتى مخالفة للتفاهمات التى أبرمتها الأمم المتحدة مع مجموعات المتمردين فى الشمال والسلطات المالية قبل الإنسحاب.
وكان مجلس الأمن الدولي أنهى يوم30يونيو الماضي مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسيما)، الأمر الذي سبق أن طالبت به باماكو، على أن تتم العملية خلال ستة أشهر.
والقرار الذي صدر بإجماع أعضاء المجلس ينصّ على إنهاء مهمة البعثة في مالي “اعتباراً من 30 يونيو ووقف أنشطة جنود حفظ السلام اعتباراً من أول يوليو تمهيداً لتنظيم عودة هؤلاء “بحلول 31 ديسمبر”.
وأنشئت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسيما) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2100 المؤرخ في 25 إبريل 2013 لدعم العمليات السياسية في ذلك البلد وتنفيذ عدد من المهام ذات الصلة بالأمن، وطُلِب من البعثة دعم السلطات الانتقالية في مالي للعمل على استقرار البلاد، وتطبيق خريطة الطريق الانتقالية.
وفي ظل اضطرابات تشهدها مالي منذ عام 2012، اتخذ المجلس العسكري الذي استولى على الحكم عام 2020، أواسط شهر يونيو الجاري، قراراً جديداً يشكّل قطيعة مع جزء من المجتمع الدولي، من خلال دعوة البعثة الأممية إلى “الانسحاب من دون تأخير”.
وقد أثار انسحاب البعثة قلقاً أيضاً على مصير اتفاق السلام عام 2015، بين الحكومة وحركات التمرد السابقة في الشمال.