أصدرت المحكمة المختصة في الجرائم المتعلقة بالفساد تبرئة الوزيرين الأولين المهندسين : يحيى ولد حدمين ومحمد سالم البشير من جميع التهم المنسوبة إليهم في الملف 2021/01.
الوزيران السابقان، ارتقت بهما كفاءتهما ذات يوم، حتى عين كل منهما رئيسا للوزراء، وهاهي نظافة اليد ترتقي بهما اليوم، فتبرئُهما المحكمة المختصة في الجرائم المتعلقة بالفساد، من جميع التهم المنسوبة إليهما.
إن قرار المحكمة المذكورة المنتصر للعدالة، والمنحاز للانصاف، أعطى فرصة جديدة، ثمينة، لهذا البلد لأن يستفيد من كفاءة الرجلين، مرة أخرى، كما استفاد منها في مرات سابقة.
فما ظنكم بمهندسين، تخرج أحدهما من الجامعات الكندية، مهندسا في ميكانيكا التعدين (المهندس يحي ولد حدمين) فيما تخرج الآخر من الجامعات الفرنسية، مهندسا في مجال الميكانيكا الالكترونية، وخدما الدولة الموريتانية بكفاءة، ونزاهة، ومهنية، طيلة عقود من الزمن، أفنوا في ذلك شبابهم، ولم تشب استقامتهم، ونظافة أيديهم، شائبة؟!
إنهما حقا جديرين بالتهنئة، والإكبار.. جديرين بالتكريم، وإعادة الاعتبار.. وقد عزلوا من مهامهم ذات يوم ليتفرغوا للمحاكمة وتبرئة أنفسهم، وهاهم فعلوا.. ونجحوا في انتزاع ورقة البراءة بجدارة واستحقاق..
إنها عظمة الاستقامة.. ولا شيء غير ذلك.. فالحق يعلو ولا يعلى عليه..
أما بخصوص المحكمة فلا يمكن أن يقال عنها إلا أنها أدارت الملف بمهنية عالية، ووقفت مع الحق، فلم تمل، ولم تحد، قيد أنملة..
وأيضا ظلت السلطة التنفيذية بعيدة عن الملف، حيث لم يسجل لها أي تدخل فيه، تاركة الكلمة الفصل للقضاء، للعدالة، وكانت كلمة الفصل البراءة.
هنيئًا للوزيرين المهندسين النظيفين، يحي ولد حمدين ومحمد سالم ولد البشير البراءة.. ولا غروة.