منذ وصول العقيد محمد المامي ولد أگلاي، لقيادة الثانويـة العسكريـة بنواكـشوط، شهدت المؤسسـة ديناميكيـة جديدة، تمثلت في اتخاذ إجراءات عديدة ساهمت في تطويرها من جميع النواحي.
فقد نظم المؤسسة وفرض النظام والانضباط، حيث لم تسجل طيلة تلك الأشهر أي مشاجرة أو عنف أو تلف عتاد، وهي سابقة للمؤسسة، كما أرسى مبدأ العقوبة والمكافئة، فتم تنظيف المؤسسة من جميع المتهاونين في أداء عملهم غير آبه بالضغوط الاجتماعية، جاعلا مصلحة الثانوية هي الأهم.
كما تم ترميم وتفريش مسجد الثانوية وتزويده بجميع ما يتطبله، وتجهيز قاعة كبيرة بالعتاد اللازم لراحة الأساتذة، بوصفهم العمود الفقري للمؤسسة، كما تم استبدال نظام المراقبـة بنظام كاميرات متطور، وبناء مرافق خدماتية بأحدث المواصفات.
كما شهدت المؤسسة تحسنا ملحوظا في إعاشة الأفراد مع تنوعها، وفرض الزي الموحد المعهود لتلاميذ المؤسسة، واستحدات علامات مميزة، لأول مرة، بحيث يمكن التعرف على صف التلميذ بالنظر إليه.
كل تلك الإنجارات التي أعطت للمؤسسة دفعة كبيرة ساهمت في أدائها لمهتها، رافقها احترام من العقيد والقائد لكل العاملين معه، فكل من في المؤسسة يحظى بالاحترام والتقدير، كما قام بالوقوف مع كل العمال في نوائب الدهر، حيث وجدوه واقفا معهم ومساعدا لهم في كل ما يحتاجونه.
اليوم يغادر إلى وزارة الدفاع وهذا دليل على الثقة الكبيرة التي يحظى بها من القيادة وحرصا على الاستفادة منه في موقع جديد من مواقع خدمة الوطن، ورغم قلة الفترة التي أمضاها في قيادة المدرسة، إلا أنها كانت حافلة بالإنجازات والعمل بروح الفريق، تاركا بصماته الواضحة في الثانوية العسكرية، حيث عمل من أجل تطويرها وتمكينها من سبل أداء مهمتها بكل تفاني وإخلاص.