الزهرة أنفو : انطلقت اليوم الثلاثاء في نواكشوط فعاليات منتدى المجموعات المحلية بالمغرب العربي، ونظيراتها بالساحل.
وتنظم المنتدى جهة نواكشوط والرابطة الدولية للعمد لفرانكفونيين، تحت عنوان: "السلطات المحلية في قلب أحداث الديناميكيات الإقليمية" بمشاركة منتخبين من المجموعات المحلية بدول المغرب العربي ونظيراتها بالساحل.
ويهدف المنتدى – وفق القائمين عليه – إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السلطات المحلية بالساحل، والرابطة الدولية للعمد لفركفونيين خدمة للسكان المتأثرين بالأزمة الأمنية".
وقال وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، إن هذا المنتدى "يعتبر منصةً للتلاقي والتشاورِ بين المجموعات المحليةِ بالمغربِ العربي، ونظيراتِها بمنطقة الساحل، لتحقيق التكاملِ بين مكوناتِ هذا الفضاءِ الجغرافي الثريّ بتنوُّعه، والغنيِّ بثقافاته".
وأضاف في كلمة له خلال افتتاح المنتدى: "تزداد القناعة يوما بعد آخر، بأن الجهودَ الحكومية المبذولةَ في مجال تحقيق التنميةِ ستظل غير كافية، ما لم تُواكبْها وتؤازرْها جهودٌ مبذولةٌ على المستويات المحلية والجهوية والإقليمية".
ولفت إلى أن المشاركين في المنتدى سيعكفون على نقاشِ مواضيعَ "تشمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص على مستوى المجموعات المحلية بالمغرب العربي، والتعاون بين المجموعات المحلية في الساحل لتحقيق التنمية والأمن، والتفكير سوياً من أجل بلورةِ المشاريع المشتركة، سبيلاً لتشخيص الواقعِ والخروج بمقترحاتٍ جادةٍ، بُغية تسهيلِ العملِ المشتركِ ودفعِ مسارِ التنمية بمنطقتنا إلى الأمام".
من جهتها قالت رئيسة جهة نواكشوط فاطمة عبد المالك: "هذا اللقاء لم يأت من فراغ، فقد مهد له اجتماع عمد الساحل في شهر نوفمبر 2021، حيث تم تحديد بعض المشاريع ذات الأولوية المشتركة، وذلك في إطار استراتيجية ترقية دبلوماسية المدن والتعايش المشترك، التي تدعمها الرابطة الدولية للعمد لفركفونيين ".
وعبرت عن أملها، في أن يمكن هذا اللقاء من "تحديد الخطوط العريضة للسياسات المحلية المشتركة، في مجال الأمن والتنمية، نظرا لارتباطهما الوثيق، -إذ لا تنمية بدون أمن ولا أمن بدون تنمية - فضلا عن وضع برامج استعجالية لدعم التجمعات المحلية في بلداننا لتسهيل ولوج السكان إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية".