الزهرة أنفو : انتقد سكان قرية "اندغمشه" الواقعة على بعد 8 كلم من جسر المطار الجديد، قرار وزارة الإسكان القاضي بهدم منازلهم وطردهم من تلك المنطقة، داعين إلى العدول عن القرار بشكل فوري.
واستغرب سكان القرية في تصريحات لوكالة الأخبار المستقلة، ما وصفوه بتناقض الوزارة بشأن ملكية الأرض، مؤكدين أنه صدر قرار من طرف حاكم واد الناقة بمنحها لساكنتها الآن.
وقال ماموني ولد المختار، إن سكان المنطقة يعيشون فيها منذ 40 سنة، معتبرا أنه ينطبق عليها ما ينطبق على القرى الريفية، فيما عبر عن تفاجئهم منذ أيام بإنذار من وزارة الإسكان يحذر من البنيان في المنطقة، ثم أتبعوه بإنذار إخلاء للمنازل قبل هدمها.
واستغرب ولد المختار من إضافة ملاحظة على منزل واحد من بين منازل المنطقة، تطلب الوزارة من خلالها تقديم وثائق، "بينما جاء في بيان الوزارة أن الأرض لم تمنح قط".
ونفى ولد المختار، أن يكون السكان تلقوا أي اتصال أي جهة رسمية تحذرهم من البنيان في المنطقة قبل 25 من يونيو الماضي، مشيرا إلى أن غالبية الساكنة استثمروا في المنطقة على مدى 40 سنة.
أما عمي بنت ميسرة، فأشارت إلى أنه لا بديل لهم عن هذه المنطقة، مؤكدة أن قدم مساكنهم يشهد على إعمارهم للمنطقة وتعلقهم بها، بالإضافة إلى عدم وجود أي بديل للتنقل إليه.
وطالبت بنت ميسرة، الرئيس محمد ولد الغزواني، بالتدخل لحل مشكلتهم والعدول عن قرار الهدم الذي يستهدف منازلهم.
فيما تحدث الحضرامي ولد أحمد عبد الله عن مطالب سكان القرية وما وصفه بامتدادها التاريخي، معتبرا أنها كانت موجودة وقائمة قبل الاستقلال.
وأضاف ولد أحمد عبد الله، أن سكان القرية ينقسمون بين منمين وصيادين، معتبرا أنه يكفي سكانها من الوثائق والمستندات، أنها تأسست قبل تأسس الدولة الموريتانية.
وشدد ولد أحمد عبد الله على أن سكان القرية لا يطالبون بأكثر من إبقائهم في منطقتهم والتراجع عن قرار الهدم المتخذ ضدهم.