الزهرة انفو : اليوم 24 أكتوبر هو اليوم العالمي للأمم المتحدة
Journée Nations Unies
لقد كان حلمنا ونحن علي مقاعد الدرس نتلقي من أساتذتنا الكرام الدروس النظرية تاريخ عصبة الأمم المتحدة وواقع الأمم المتحدة وما آلت إليه بعد الحرب العالمية الثانية.
كان حلمنا الكبير أن يكون عالمنا مدينة فاضلةقائمة علي العدالة الحقيقية والسعادة لكل سكان هذه المعمورة.
لكن المفارقة الصارخة أن كل أحلامنا و آمالنا ذهبت أدراج الرياح، فالأمم تفرقت ولم تتحد حتي علي أتفه الأهداف.
وصارت كل أمة تصارع من أجل مصالحها الضيقة والخاصة في مواقف فظيعة تجردت من كل الأخلاق والقيم في مشهد خطير تعجز الوحوش الكواسر عن القيام بمثله.
وما تعامل المجتمع الدولي مع جائحة كوفيد19 ، منا ببعيد.
وأيضا تعاملهم مع الإحتلال والحروب والكوارث الإنسانية المدمرة والتي تقضي علي الأبرياء جراء أسباب بسيطة يمكن تفاديها أو التقليل من مخاطرها.
كما سيطرت علي هذه الأمم المتفرقة والمتشرذمة إزدواجية المعايير والكيل بمكيالين في التعامل بينها إذ توجد تراتبية مقيتة تعود لرواسب الماضي السحيق، فبعض الدول لها حق ” الفيتو” علي كل القرارات التي لا توافق مصالحها أو مزاجها حتي ولو كانت تلك القرارات عادلة وشفافة.
والبعض الآخر لها ” فيتو” إقتصادي وهو أشد خطرا وأبعد أثرا من الأول.
وعلي ذالك والحالة هذه فإنه لا يتصور قيام أمم متحدة في السراء والضراء بدون إصلاح حقيقي سريع لمنظومة الأمم المتحدة وكافة مرافقها.