الزهرة أنفو: فقدت موريتانيا أحد أعلام التعليم البارزين بوفاة الأستاذ أحمد ولد الحسين، الذي وافته المنية صباح أمس في العاصمة نواكشوط. وقد نُقل جثمانه إلى مسقط رأسه ببلدة ٱجوير، حيث ووري الثرى في مقبرة العائلة بمنطقة تنهمد.
الأستاذ أحمد ولد الحسين كان من الشخصيات الرائدة في نشر اللغة العربية وتعليمها، حيث عمل معلمًا، ثم مفتشًا، وأخيرًا أستاذًا في معهد الأزهر بمدينة كيس بالسنغال، تاركًا بصمته الواضحة في المجال التعليمي في موريتانيا والسنغال على حد سواء. عُرف الفقيد بتفانيه وإخلاصه في خدمة العلم، وبالتزامه الأخلاقي والتربوي الذي انعكس في إنجازاته، مما أكسبه احتراماً واسعاً بين طلابه وزملائه.
تأثر محبوه وزملاؤه وطلابه بخبر وفاته، معبرين عن عميق حزنهم لهذه الخسارة الكبيرة، ومشيدين بإسهاماته التي ستظل نبراسًا للأجيال القادمة، فقد ساهم بفعالية في تطوير المناهج وتدريب الكوادر التعليمية، مما رسخ مكانته كمرجعية هامة في التعليم.
برحيل الأستاذ أحمد ولد الحسين، فقدت موريتانيا قامةً علميةً نادرة، وإرثًا ثقافيًا وتعليميًا سيبقى خالدًا في الذاكرة. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
**إنا لله وإنا إليه راجعون**