الزهرة انفو : حول سر وقصة شعارى الحمار والفيل اللذان يحكمان الولايات المتحدة منذ عقود، حيث بدأ استخدام الحمار كرمز للحزب الديمقراطى فى أوائل القرن 19، تحديدًا خلال حملة أندرو جاكسون الانتخابية عام 1828.
فى ذلك الوقت، أطلق خصوم جاكسون عليه لقب “جاكاس” وهى تعنى (الحمار)،فى محاولة للسخرية منه، بدلًا من أن يتجأهل جاكسون هذا الهجوم، تبنى الحمار كرمز له، معتبرًا أنه يعبر عن الثبات والعمل الدؤوب.
و أصبح الحمار رمزًا شائعًا فى الرسوم الكاريكاتورية السياسية التى تمثل الديمقراطيين، واستمر استخدام الحمار كرمز للحزب الديمقراطى فى التطور على مر العقود، ليصبح رمزًا معترفًا به على نطاق واسع.
أما عن الفيل فهو يستخدم للإشارة للحزب الجمهوري.
استخدام الحزب الجمهورى الفيل كرمز له فى أواخر القرن التاسع عشر، و يعود الفضل فى ذلك أيضًا إلى رسومات توماس ناست، فى رسم كاريكاتورى نشر فى مجلة “هاربرز ويكلي” عام 1874، صور ناست الفيل كممثل للحزب الجمهورى، معبرًا عن القوة والصلابة.
والفيل كان يُنظر إليه على أنه رمز للقوة والاستقرار، وهو ما يتماشى مع القيم التى يسعى الحزب الجمهورى إلى تعزيزها.
بهذا، أصبح الحمار والفيل جزءًا لا يتجزأ من الهوية السياسية للحزبين، محملين بالمعانى التاريخية والسياسية التى تجسد قيم ومبادئ كل حزب.