بما أن السيدة الأولى الدكتورة مريم بنت محمد فاضل ولد الداه، وبشهادة الجميع، تعد أول سيدة موريتانية أولى سخرت جهدها ووقتها في خدمة الضعفاء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة من أمثال أطفال التوحد، فإنه من الواجب إظهار الحقائق على حقيقتها، شهادة للتاريخ حتى تدرك الأجيال القادمة كم هو عظيم أن تسخر جهدك ووقتك لخدمة الضعفاء والمرضى والمحتاجين.
لطالما كانت مساهمات السيدة الأولى مريم بنت الداه في العمل الخيري الإنساني نموذجًا للالتزام والدور القيادي الفعّال في تحسين حياة أطفال التوحد.
من خلال مسيرتها العلمية والعملية، استطاعت السيدة الأولى أن تبرز كشخصية قيادية فريدة سخرت جهدها ومواردها لتغيير حياة الكثيرين نحو الأفضل، وخاصة أطفال التوحد في موريتانيا.
بدأت الدكتورة مريم بنت الداه في بناء مشروعها الإنساني منذ سنوات طويلة، حيث اهتمت بتوعية المجتمع بقضية التوحد وضرورة توفير الدعم النفسي والتعليم المتخصص للأطفال المصابين، فعن طريق علاقاتها الحسنة مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية، ساهمت في نشر الوعي حول التوحد وخلق بيئة تقبل وتدعم هذه الفئة.
كما شاركت في العديد من الندوات والمحاضرات التي ركزت على أهمية التشخيص المبكر للتوحد والتدخل الفعّال في المرحلة العمرية المناسبة، وهو ما يعزز من قدرة الأطفال المصابين بالتوحد على التفاعل مع محيطهم بشكل أفضل.
من أبرز إنجازات الدكتورة مريم هو دورها الكبير في تأسيس مراكز متخصصة لرعاية أطفال التوحد، هذه المراكز التي عملت على تقديم الدعم العلاجي والتعليم الفردي والجماعي لهؤلاء الأطفال، معتمد في منهجها على أحدث الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة.
إن جهود السيدة الأولى بنت الداه في مجال رعاية أطفال التوحد لا تتوقف عند ما تم تحقيقه، بل تسعى دائمًا إلى تطوير وتحسين البرامج المتاحة، فهي تعمل حاليًا على دعم العديد من المبادرات التي تهدف إلى زيادة فرص التعليم للأطفال المصابين بالتوحد، ليتمكنوا من الانخراط في المجتمع مستقبلاً، إضافة إلى سعيها في توسيع نطاق العمل التطوعي وتفعيل مشاركة المجتمع المحلي والدولي في دعم هذه القضية الإنسانية الكبرى.
تستحق السيدة الأولى الدكتورة مريم بنت الداه الثناء والتقدير على ما قدمته وتقدمه من جهود كبيرة لدعم أطفال التوحد في موريتانيا، فلقد أعطت الأمل للأطفال التوحد وأسرهم بأنهم يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية كريمة ومليئة بالفرص،وستظل بذاك العطاء والامل الذي أعطتهم نموذجا للقيادة الإنسانية التي تتحلى بالعلم والخبرة لتحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا.