يبدو أن قضية اغتتصاب الطفلة "مامه" ام العشر سنوات داخل مدرستها، في طور طمس جريمتها لأنها بنت أسرة بسيطة تقطن في "ادباي" معزول بضواحي تمبدغه..... وليس لها مايثير قضيتها للرأي العام رغم شناعتها... وحتى المجتمع وقواه الحية أثرت الصمت وتركت الطفلة "مامه" وأهلها البسطاء لدهاليز المجهول المظلم هناك..
فحسب والدة الفتاة - ولسبب ما - انكرت الطبيبة شهادتها بان الفتاة مغتصبة ومن طرف شخص ناضج وهي الوحيدة التي عاينتها فور وصولها لطب تنمبدغة بعد حادثة الاغتتصاب مباشرة، وكانت قد شخصت حالتها وهي غارقة في دماءها بنزيف حاد مما استدعى نقلها الى مستشفى النعمه لإنقاذ روحها وهناك بدأ ملف الطفلة يدخل متاهات مظلمة صدمت أهلها وحيرتهم .
انه لعيب كبير ان نصمت على اغتتصاب ابنة 10 سنوات وكنا نتوقع هبه شعبية كبرى اكبر حجما وصدى مما رافق جريمة اغتتصاب "لاله" لأن الجرم اكبر واشنع بكثير فهو ياسادة اغتتصاب طفلة ام ال 10 سنوات داخل مدرستها وربما من طرف مدرسها ، وتتعرض لنزيف حاد كاد يودي بحياتها فكل أركان البشاعة في الإجرام مجتمعة هنا، ...
ياحستراه على شعب ماتت ضمائره في لحظة تنفطر لها القلوب وتدمي حزنا وحرقة لهول الحادثة، والشعب خامد صامت وكأن شيئا لم يحدث للأسف الشديد.
بما نفسر هذا الصمت المعيب على جريمة اغتتصاب الطفلة "مامه" وكأنه راض على استمرار هكذا جرائم ببناته وفتياته وتلاميذ مدارسه..... هل لأن الطفلة "مامة" بنت أسرة بسيطة معزولة في "ادباي" باقصى ارياف تنمبدغة؟
اام أن اغتتصاب الفتيات بعمر "مامة" لا يتوجب الاستنكار والادانة؟ ام أن تلاميذ المدارس جرت العادة على التحرش و الاغتتصاب بهن كامر مألوف أصبح لايثيركم يا صامتين؟
أين وزارة التربية ولماذا هي صامتة؟ أليس مدرسة "ادباي" تمبدغة تابعة لوصايتها؟
أين وزارة الطفولة، لما هي صامتة أيضا؟
أين منظمات حقوق الإنسان وحقوق الأطفال؟
كنا نتوقع أن يخرج جميع تلك الإدارات والمنظمات ببيانات الشجب والتنديد وتنظم الوقفات الاحتجاجية وتضغط على الجهات المعنية بالملف لكي لا تنخره وتطمسه تدخلات الخير أو النظرة الدونية لحجم الجرم وضحاياه.
الاعلامي خطري عبدالله جفجاف....