الزهرة أنفو: أكد الوزير الأول المختار ولد اجاي، خلال لقائه مع نظيره السنغالي، عثمان سونكو، على أهمية المشاريع المشتركة التي تجمع البلدين وأشاد بعمق العلاقات الثنائية والتاريخية التي تربط الشعبين الموريتاني والسنغالي.
مشاريع مشتركة نموذجية
في كلمته؛ استعرض المختار ولد اجاي أبرز المشاريع المشتركة التي أصبحت نموذجًا للتعاون الإقليمي:
• منظمة استثمار نهر السنغال (OMVS): وصفها بأنها نموذج يحتذى في إدارة الموارد المائية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.
• جسر روصو: الذي يجري إنشاؤه لتحويل النهر إلى وسيلة للتواصل بين البلدين، مما يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي.
• حقل الغاز “السلحفاة الكبرى – آحميم”: الذي يُعد مثالًا متميزًا لاستغلال الموارد المشتركة بين دولتين جارتين، ويُعزز مكانة البلدين كموردين للطاقة في المنطقة.
آفاق التعاون المستقبلية
وأشار الوزير الأول إلى أن آفاق التعاون بين البلدين لا تزال واسعة، مع إمكانية تعزيز الشراكة في مجالات متنوعة، تشمل:
• الأمن: تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية.
• الطاقة والنقل: تطوير مشاريع جديدة لتحقيق التكامل الاقتصادي.
• الصيد البحري والتنمية الحيوانية: تعزيز التعاون في هذه القطاعات الحيوية لما لها من أهمية اقتصادية لكلا البلدين.
كما أكد أن أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى الموريتانية-السنغالية، التي انعقدت في نواكشوط، وضعت الأسس لتعاون أكثر تنوعًا وفعالية.
تعزيز الشراكة الثنائية
من جهة ثانية عبر المختار ولد اجاي عن ثقته بأن زيارة الوزير الأول السنغالي ستسهم في تعزيز التعاون وتسريع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وأشار الوزير الأول إلى أن العلاقات بين موريتانيا والسنغال ليست مجرد علاقات ثنائية، بل علاقة مصير مشترك يعززها التاريخ والجغرافيا والقيم المشتركة.
وكان الوزير الأول السنغالي عثمان سونغو قد وصل العاصمة نواكشوط مساء الأحد في مستهل زيارة عمل وصداقة تستمر لثلاثة أيام.