الزهرة أنفو : وصف الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجاي اتفاقية استغلال حقل الغاز "السلحفاة الكبرى – آحميم" المشترك بأنها تُعد نموذجًا متميزًا للتعاون بين موريتانيا والسنغال في مجال استغلال الموارد المشتركة.
وأضاف ولد اجاي خلال كلمة له في مباحثات عقدها مع الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو، في نواكشوط أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية في تعزيز الشراكة التكاملية بين البلدين، حيث يجسد التعاون في الحقل مثالا يُحتذى به في استغلال الموارد الطبيعية بين دولتين جارتين.
وأكد ولد اجاي عمق ومتانة الشراكة بين موريتانيا والسنغال، وتجسيد هذه الشراكة في "إنجازات مشتركة كثيرة، من قبيل منظمة استثمار نهر السنغال، وجسر روصو قيد الإنشاء على نفس الممر المائي والذي يجعل من النهر أداة جمع ووصل بين البلدين أكثر منه مجرد فاصل حدودي بين الدولتين".
وأشار الوزير الأول إلى أن الوعي المشترك بوحدة المصير هو ما مكن على مر السنين، ورغم الصعاب والتحديات، من "المحافظة على كنز الأخوة والصداقة الذي ورثناه عن أسلافنا، بفضل تطوير وترسيخ تعاوننا البيني والارتقاء به إلى مستوى شراكة تكاملية مثمرة وبناءة".
ونبه ولد اجاي نظيره السنغالي إلى أن آفاق تطوير التعاون بين موريتانيا والسنغال ما تزال واسعة في العديد من المجالات كالأمن والقضايا القنصلية والطاقة والنقل، والصيد والتنمية الحيوانية وغيرها.
وعبر ولد اجاي عن أمله في أن تسهم زيارة سونكو لموريتانيا في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وتسريع وتيرة تنفيذ نتائج الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى الموريتانية السنغالية.