ولد أحمد عيشة : الهوية ،،البيظانية،، لا تميز بين اللون والعرق

سبت, 08/02/2025 - 20:23

أكد النائب البرلماني ورئيس حزب “نداء الوطن”، داوود ولد أحمد عيش، في تصريحات له أن شخصية عبد الله بن ياسين، مؤسس دولة المرابطين، ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياته الجليلة لأجل المجتمع والدولة، وليس بسبب أي اعتبارات عرقية أو لونية.

 

وأوضح أن المجتمع البيظاني لا يفرِّق بين أفراده بناءً على اللون أو العرق، مستشهداً بتعاليم الإسلام التي أكدت أن التميز محصور في التقوى كما قال الخليفة الفاروق: “ضاع النسب”.

 

وفي رده على تصريحات الرئيس بيجل ولد هميد التي ذُكرت في تدوينة سابقة، أكد داؤود أنه لا يعتاد الرد على ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنه اعتبر الإشارة إليه بمثابة تكريم من شخصية ذات وزن سياسي واجتماعي.

 

وبين أن المجتمع البيظاني بالنسبة له هو مجتمع واحد، يتميز بوحدة ثقافية، حيث لا يعتبر اللغة الحسانية واللباس البيظاني كعوامل تقيد الانتماء بل هي بمثابة تجسيد للهوية البيظانية.

 

وأشار داؤود إلى أن التسميات مثل “الحرطاني” قد تكون دلالة على تقسيمات طبقية، لكن هذا لا يعني أن المجتمع البيظاني يرفض نجاح أي فرد بغض النظر عن انتمائه الاجتماعي.

 

وأضاف أن هذا الموقف يتجسد في تقدير المجتمع لرموز مثل بيجل ولد هميد وأجداده في ولاية الترارزة، حيث كانت مكانتهم تعبيرًا عن قدرة الفرد على التفوق بغض النظر عن خلفيته.

 

وفيما يتعلق بأهمية التصوف في المجتمع البيظاني، ذكر داؤود أن لقب “الولي” يرتبط بشخصية بلال الولي، الذي يعتبر قبره أحد أبرز المزارات في موريتانيا. كما استشهد بذكر الضابط الشهيد انتاجو ولد السالك الذي استشهد في معركة أركميم، منبهاً إلى أن هذا الضابط كان ينتمي للطبقة الحرطانية.

 

وفي ختام تدوينته، شدد داوود ولد أحمد عيش على أن الوحدة الوطنية في موريتانيا ستظل محمية بوجود شخصيات مرموقة مثل بيجل ولد هميد، الذي ساهم في تأسيس مدرسة وطنية قائمة على الولاء والهوية الوطنية، مؤكداً أن المجتمع البيظاني يتسم بالتسامح والتنوع، ولا يميز بين أفراده وفقاً للعرق أو اللون.