![](https://ezahra.info/sites/default/files/5_83.jpeg)
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم بالمدرسة العليا للتعليم على افتتاح المركز التحضيري لمسابقات التبريز
الوزير السيد يعقوب ولد أمين في كلمة بالمناسبة أوضح ان فتح هذا المركز بالمدرسة العليا للتعليم يأتي بعد استخلاص نتائج تجربة الوزارة السابقة في ابتعاث الطلاب لمراكز التحضير في كل من المغرب وتونس، وأخذا بعين الاعتبار لأهمية ما سيساهم به توطين هذه التكوينات من رفع لمستوى جودة منظومة التكوين بصفة عامة.
وأضاف أن بدء عمل المركز بالتكوينات في تخصصي الرياضيات والفيزياء والكيمياء، طبقا للبرنامج الموحد للمسابقة الفرنسية للتبريز المشتركة مع بعض دول المنطقة، يشكل رهانا حقيقيا يتطلب كسبه تضافر جميع الجهود ورصد كافة الموارد اللازمة، منبها الى أن نجاح هذه التجربة سيمكن بلادنا من الاستجابة للحاجة المتزايدة للأساتذة المبرزين في الأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين و في التخصصات العلمية في مؤسسات التعليم العالي عموما مما سيفتح آفاقا واعدة للرفع من جودة التكوين وتطوير مؤهلات المكونين من خلال الشراكة مع مراكز تحضير التبريز في الخارج وتطوير العروض التكوينية للمركز عبر إطلاق تكوينات محضرة للتبريز في تخصصات أخرى أو استحداث مسابقة وطنية للتبريز.
ونبه الوزير الى ان الإصلاح الذي شهدته المدرسة العليا للتعليم يأتي في إطار مقاربة شاملة اعتمدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تطوير القطاع ودعم لامركزته وتنويع عروضه للتكوين ومواءمتها مع متطلبات التنمية وتسريع وتيرة إنجاز الخطط الرامية إلى تجسيد اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بتكوين الشباب وتهيئته للمشاركة في المسيرة التنموية للبلاد.
من جانبه أكد مدير المدرسة العليا للتعليم السيد حمودي ولد حمادي ولد جغدان في كلمة بالمناسبة على ان افتتاح المركز يعكس التزام قطاع التعليم العالي بتطوير وتأهيل الكفاءات التدريسية وفق اعلى المعايير العلمية والتربوية.
وأضاف أن المدرسة العليا للتعليم كان لها النصيب الوافر من الاصلاحات التي شهدها قطاع التعليم العالي وذلك من خلال ادخال نظام الليصانص، الماستر، الدكتوراه عبر افتتاح ثماني شعب جديدة متخصصة تستجيب لمتطلبات المدرسة الجمهورية سيتزامن تخرج طلابها سنة 2027 مع اولى دفعات المدرسة الجمهورية الى المرحلة الاعدادية مما يضمن استقبالها بطواقم تدريسية مؤهلة علميا وتربويا.
و أردف أن هذه الانجازات تجسدت كذلك في المصادقة على افتتاح مدرسة للدكتوراه تابعة للمدرسة العليا للتعليم مما يفتح آفاقا جديدة للبحث العلمي والتكوين العالي المتخصص ستساعد في تكوين جيل من الباحثين القادرين على المساهمة العالة في المجتمع سواء من خلال البحث العلمي او التدريس.
وأكد على ان إطلاق الأقسام التحضيرية لمسابقات التبريز في الرياضيات والفيزياء اليوم يشكل خطوة أخرى على درب الاصلاح التربوي الطموح, تعكس بجلاء حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على اعداد نخبة من الاساتذة القادرين على الاسهام بفعالية في تطوير النظام التربوي في بلادنا، كما سيكون هذا التكوين جوهريا في إمداد الأقسام التحضيرية في مدارس المهندسين بأساتذة أكفاء مبرزين بدل استجلابهم من الخارج.
تجدر الإشارة إلى مدة التكوين بالمركز تصل إلى سنتين فيما يشمل التكوين دروسا نظرية وأعمالا توجيهية وتطبيقية ومسابقات تجريبية دورية وورشات تربوية .