
قال وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، إن موريتانيا حققت خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي نجاحات بارزة في العديد من الملفات الاستراتيجية، منبها إلى أن الفترة الزمنية التي أتيحت لموريتانيا للتحضير لرئاسة الاتحاد الإفريقي لم تزد عن أسبوع واحد.
وذكر ولد مرزوك في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء أنه كان من الضروري لأي بلد ينوي تولي رئاسة الاتحاد الإفريقي أن تكون لديه فترة زمنية لا تقل عن سنة لترتيب الأولويات والتحضير الجيد لهذه المهمة، لافتا إلى أنه كان الضروري لنجاح عمل الرئيس محمد ولد الغزواني في رئاسة الاتحاد الإفريقي توفر قدر مهم من المسؤولية، ورؤية استراتيجية متبصرة، والتحلي بقدر كبير من الحكمة لإدارة الأزمات.
وأضاف ولد مرزوك أن ما وصفها بالنجاحات البارزة كانت محل تثمين وإشادة من الاتحاد الإفريقي ومن العالم، مردفا أنه تثمينا لها تم تعيين الرئيس محمد ولد الغزواني في نهاية مأموريته من طرف الاتحاد الافريقي بطلا لإفريقيا للعلوم والابتكار، وهو تكريم مستحق، وتمت الإشادة والتنويه به من طرف الجميع.
وأشار ولد مرزوك إلى أن الاتحاد الإفريقي قرر أن تكون هناك مبادرة إفريقية بدعم من الممولين لتصنيع الأدوية واللقاحات محليا، على أن تسمى هذه المبادرة باسم الرئيس ولد الغزواني.
وشدد وزير الخارجية على أن رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي كانت تتطلب قدرا عاليا من المسؤولية خاصة في ظل ما وصفها بالظرفية الدولية الصعبة والمعقدة على مختلف المستويات، لافتا إلى أنه عندما انعقد الإجماع على تولي الرئيس ولد الغزواني الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي من طرف قادة إقليم شمال إفريقيا كانت هناك أزمة أوكرانيا وحرب الإبادة التي يشنها العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أنه كانت هناك أيضا هيمنة القوة المتحكمة في النظام الدولي، الذي هو بطبيعة الحال مبني على شراكات كالتعاون الثنائي بين البلدان والتعاون متعدد الأطراف.
وتحدث ولد مرزوك عن إنجازات على مستوى تعزيز التضامن الإفريقي وتكريس الاندماج الإفريقي، إضافة لمسألة الإصلاح الهيكلي للاتحاد، وخاصة حل مشكلة تجديد مفوضية الاتحاد الإفريقي، وكذا اعتماد قرارات في موضوع الأمن والسلم، وتعزيز الاندماج الاقتصادي، ومعالجة الآثار الناجمة عن تغير المناخ، والبحث عن طريق الشركاء في تمويل البرامج التنموية وكذلك الأولويات المحددة ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، إضافة إلى الدفاع عن مصالح القارة على المستوى الدولي.
كما تحث عن تقليص تكاليف الإدارة المركزية للاتحاد الإفريقي، واختيار الكفاءات المهمة بعد اجتماع استثنائي للمجلس التنفيذي في شهر نوفمبر الماضي شهد عدة مشاورات، وتحديد أولويات واضحة حتى يتم التوصل لنتائج ملموسة، والاتصال بمختلف الشركاء الماليين، والحصول على تمويل للقارة بقيمة 100 مليار دولار، وكذا تبني مبادرة لتمكين 300 مليون أفريقي من الولوج إلى الطاقة في السنوات القادمة.