
وصف الرئيس محمد ولد الغزواني الوضع الراهن في فلسطين بأنه "ضاغط بحق، حرج وحساس"، مشددا أن حاجة الدول العربية اليوم "إلى تكثيف التشاور، وتنسيق المواقف، ورص الصفوف، ألح وآكد من أي وقت مضى".
ورأى ولد الغزواني خلال كلمته في القمة الاستثنائية اليوم في العاصمة الإدارية بمصر أن بشاعة ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني عموما، وسكان قطاع غزة بوجه أخص، من قتل وتدمير وإبادة جماعية، وجرائم إنسانية وخذلان وتنكر من المجتمع الدولي، للقيم الإنسانية، والقانون الدولي الإنساني، يوجب مضاعفة الجهود لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعا ولد الغزواني للعمل على تنفيذ مختلف بنود هذا الاتفاق، ومراحله، على النحو المتفق عليه، في إطار من الرفض القاطع، لكل ما قد يشكل تهديدا لأمن واستقرار مصر، والأردن، أو في غيرهما من الدول العربية الشقيقة الأخرى.
وأضاف ولد الغزواني أن هذا الواقع يفرض على العرب "أحادا ومجتمعين، بذل كل ما في الوسع لتوحيد الكلمة الفلسطينية والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة، وتحسين ظروف حياة الفلسطينيين عموما، تعزيزا لصمودهم، وتوطئة لتمكينهم من استيفاء حقهم الأصيل، في إقامة دولة مستقلة، ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".
وذكر ولد الغزواني بأنه أكد مرارا على أن القضية الفلسطينية، بالنسبة لنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، كما في وجدان كل الأمة العربية، هي قضية مظلومية شعب، وحرمة مقدسات، ونصرة أشقاء، لا تقبل المساومة بوجه، مردفا أنها أصبحت في حكم المعادلة التي لا يمكن حلها بوجه، مع الإصرار على إلغاء أحد طرفيها.
وأضاف أنه لا بد من العمل على قيام حل الدولتين، كشرط أساس للسلام والأمن المستديمين في المنطقة، معتبرا أن التلكؤ والتراخي "لن ينتج في اعتماد هذا الحل، إلا مزيدا من العنف، وانعدام الأمن، والاستقرار للجميع".
وأعلن ولد الغزواني دعم موريتانيا ومؤازرتها، لكل المبادرات العربية والدولية، الهادفة إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار غزة، وقيام حل الدولتين، مؤكدا رفض موريتانيا القاطع لكل مساس بأمن الأمة العربية.