الوالي المتقاعد صيدو حسن صال: الهجرة تهدد المصالح الوطنية

اثنين, 10/03/2025 - 15:47

نظم صالون المدونين مساء الأحد، حلقة نقاشية بعنوان "كيف نواجه تحديات الهجرة"؟

واستضاف الصالون الوالي المتقاعد صيدو حسن صال، والذي مرَّ خلال مسيرته المهنية ب 22 مقاطعة وولاية، ما بين حاكم ووال، كان من بينها والي الترارزة التي تعتبر منطقة عبور، ووالي الحوض الشرقي حيث يوجد أكبر مخيم للاجئين في البلاد.

وفي مداخلته قال الوالي السابق صيدو حسن صال إن وجود المهاجرين في بلادنا يمس ـ حسب رأيه الشخصي ـ العديد من المصالح الوطنية، خاصة منها فقدان بعض الموريتانيين لأعمالهم وأنشطتهم بفعل منافسة الأجانب، وأنه على الدولة أن تتخذ جملة من الإجراءات الفعالة لحل هذه المعضلة، منبها على أهمية تنفيذ ما يتخذ من إجراءات.

وتحدث الوالي عن المشاكل الأمنية التي يطرحها المهاجرون، والذين أصبح بعضهم ينخرط في الاحتجاجات وأعمال الشغب مما يعقد الأمر، وشدد على أن حل المشاكل المرتبطة بالهجرة يجب أن يترك للدولة حصرا، بعيدا عن المواطنين، وأن يكون أساس حلها القانون والقانون فقط، مقترحا في هذا الشأن إنشاء وكالة عمومية لتسيير ملف الهجرة واللجوء بمختلف جوانبهما.

وقد عقب على المداخلة الرئيسية في الحلقة كل من أحمد داوود، وهو خبير في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار البشر، والكاتب والناشط السياسي محمد فال نوح، 

وبالنسبة للخبير أحمد داوود، أكد في تعقيبه بأنه يوجد في موريتانيا مهاجرون لاجئون، وطالبو اللجوء، ومهاجرون شرعيون أو نظاميون، ومهاجرون غير نظامين، وكل طائفة من هذه الطوائف الأربع لها معاملتها القانونية المختلفة، مبينا أن المهاجرين غير النظاميين هم الذين يطرحون الكثير من المشاكل في الوقت الحالي.

الخبير أكد في تعقيبه، بأن التعامل مع كل هذه الأصناف تحكمه اتفاقيات دولية وقعت عليها موريتانيا، وذكر بأن الإحصائيات المتاحة تفيدُ بوجود 110 آلاف لاجئ في بلادنا، و85 ألف طالب لجوء من 40 جنسية مختلفة.

أما الكاتب محمد فال نوح، فقد ركز في تعقيبه على خطورة الهجرة على الفئات الهشة، مستشهدا بما حدث في العام 2017 بعد إضرابات الحمالة، حيث قام بعض رجال الأعمال بفصل عدد كبير من اليد العاملة الوطنية واستبدالها بمهاجرين أجانب، وقد ثمن الكاتب محمد فال نوح في تعقيبه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا للحد من تدفق الهجرة، مطالبا في الوقت نفسه باتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة ضد المهاجرين.

بعد ذلك توالت مداخلات الحضور، وكان من بينهم نواب وأساتذة جامعيون ونشطاء مجتمع مدني ومدونون، وقد تناولت إجاباتهم على سؤال الحلقة النقاشية ملف الهجرة من مختلف الجوانب والزوايا.