
أعلنت سلطات ولاية تندوف عن دخول شحنة جديدة من الأسماك المجمدة المُستوردة من سواحل دولة موريتانيا عبر المعبر الحدوديّ الجزائري الموريتاني مصطفى بن بولعيد ، في سياق تعزّيز علاقات التعاون بين البَلدين في مجال قطاع الصيد. ووصلت ، مساء الأربعاء ، دفعة جديدة من الأسماك الموريتانية ، تقدّر كميتها بـ 25.020 طنًا ، وقد خضعت شحنة الأسماك لعملية الفحص الدقيق من أعوان الرقابة بمديرية التجارة وترقية الصادّرات لولاية تندوف للتأكد من سلامة المنتوج ، الذي وصل السوق المحلية الجزائرية في ظروف سليمة.
وتتشكّل كميات الأسماك التي دخلت الجزائر قادمة من مدينة نواذيبو الموريتانية عبر المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني ، من أنواع ( crevette - sepiola - pota calamar - rouget ) .
وأفصحت المصالح التجارية ، أنّ الشحنة الجديدة التي تلقت تصريحا بالدخول إلى التراب الجزائري ، موجهة إلى السوق المحلية لولاية غليزان .
وتقوم الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك ، منذ حلول شهر رمضان بتصدّير مختلف المُنتجات السمكية إلى الأسواق الجزائرية عبر المعبر الحدوديّ بين البَلدين ، في إطار العلاقات الإقتصادية والتجارية المتصاعدة بين الجزائر و موريتانيا .
وتعدّ موريتانيا أكبر مُصدّر عربي للأسماك بنحو 44 بالمئة من إجمالي الصادّرات العربية، إذ طالما شكّل قطاع الصيد موردا رئيسيا لإيرادات خزينة الدولة، عبر الاتفاقيات التي تبرمها الحكومة مع عدد من الدول والهيئات . وبحسب أرقام لوزارة الصيد الموريتانية، تحوي مياه موريتانيا الإقليمية نحو 300 نوع من الأسماك، بينها 170 نوعا قابلا للتسويق عالميًا.
من جانب آخر باتت الجزائر الشريك التجاري الأول لموريتانيا، بحيث تهدف الجزائر عن طريق موريتانيا إلى التمدّد نحو سوق غرب إفريقيا أفريقيا الذي يعتبر مزدهرا بحكم إنتاجه المحلي الذي يقارب 800 مليار دولار، ومجموع سكانه الذين يصلون إلى 400 مليون نسمة ، وترى الجزائر أنّ موريتانيا هي ممر العبور إلى كل دول المجموعة الإقتصادية لمنطقة غرب أفريقيا، كما أنّ نواكشوط تحتاج للسوق الجزائري الكبير وما فيه من إمكانات هائلة.