.jpg)
أقال الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس وزرائه كمال المدوري، وعين وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري خلفا له، دون توضيح أسباب ذلك.
وأفادت الرئاسة التونسية في بيان الجمعة، بأن سعيد قرر كذلك تعيين صلاح الزواري خلفا لوزيرة التجهيز والإسكان، بينما بقي الوزراء في مناصبهم.
وتعتبر رئيسة الحكومة الجديدة البالغة من العمر 62 عاما، وتتحدث العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية، ثاني امرأة تقود الحكومة في تونس بعد نجلاء بودن، التي كانت قد شغلت المنصب من أكتوبر 2021 حتى أغسطس 2023.
وقبل قرار الإقالة، أكد الرئيس التونسي في اجتماع مجلس الأمن القومي أنه "آن الأوان لتحميل أي مسؤول المسؤولية كاملة مهما كان موقعه وطبيعة تواطؤه".
وكان سعيد قد أعرب عن عدم رضاه في الأسابيع الماضية وفي عديد المرات عن عمل حكومته.
وتأتي هذه التطورات في ظل جو سياسي مضطرب مع عشرات المعارضين المسجونين، بعضهم منذ عامين، بالإضافة إلى رجال أعمال وشخصيات إعلامية.
وأقال سعيد في صيف 2021 رئيس الحكومة وجمد البرلمان ليحله لاحقا بشكل كامل، كما أجرى تعديلا دستوريا لإعادة تأسيس نظام رئاسي، وهو ما منحه سلطات واسعة.
وأعيد انتخاب قيس سعيد لولاية رئاسية ثانية في 6 أكتوبر 2024 بأغلبية ساحقة فاقت 90 % في انتخابات تميزت بمشاركة منخفضة لم تتجاوز 30%.
وتعاني تونس مشاكل اقتصادية ومالية كبيرة، حيث لم تتجاوز نسبة النمو 0,4% عام 2024، فيما تبلغ نسبة البطالة 16%، وتعادل الديون نحو 80% من ناتجها المحلي الإجمالي.
