
أكدت وزارة المياه والصرف الصحي أن مشروع تقوية وتأمين تزويد نواكشوط بالمياه من بحيرة إديني، الذي وُضع حجر أساسه يوم 20 نوفمبر 2024 "يسير وفق الجدول الزمني المحدد، دون تسجيل أي تأخر يُذكر، وفقًا للتقارير الفنية".
وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها، على تخصيص حيز بعرض 30 مترًا لوضع الأنبوب، لمنع أي نشاط أو إنشاء قد يؤثر سلبًا على سلامته، وذلك طبقًا لما تنص عليه القوانين المعمول بها، ولضمان تنفيذ الأشغال في ظروف آمنة.
وأشارت الوزارة إلى أن القطاع اعتمد مقاربة فنية مرنة تهدف إلى تقليص الأضرار إلى الحد الأدنى، وعدم المساس بأي منشأة إلا عند الضرورة القصوى، حتى وإن كانت داخل المجال المحدد قانونًا.
وقالت الوزارة إن المعاينات الميدانية أظهرت أن التأثيرات المتوقعة ستكون محدودة جدًا، وتقتصر على بعض الأسوار غير المأهولة وعدد محدود من المباني المتفرقة، مشيرة إلى أنه في المناطق السكنية تم اختيار مسار الأنبوب بمحاذاة الطرق الثانوية، تفاديًا لأي تأثير على ممتلكات المواطنين.
ودعت الوزارة سكان المناطق التي سيمر بها الأنبوب إلى تغليب المصلحة العامة والتعاون الإيجابي مع الفرق الفنية، بما يضمن إنجاز المشروع في أفضل الظروف.
وذكرت الوزارة أن "المشروع الاستراتيجي" يهدف إلى تعزيز تزويد العاصمة بالمياه، من خلال إنتاج إضافي يبلغ 60 ألف متر مكعب يوميًا، ما سيرفع القدرة الإنتاجية لحقل إديني إلى 100 ألف متر مكعب يوميًا قابلة للزيادة.
وأوضحت الوزارة أن المشروع يتضمن مد أنبوب رئيسي بطول 59 كيلومترا وبقطر 1200 ملم، بمحاذاة طريق الأمل من الجهة الجنوبية، مشيرة إلى أن اعتماد هذا المسار تم لأسباب فنية بحتة، نظرًا لوجود ثلاثة إلى أربعة أنابيب قائمة في الجهة الشمالية، ما يجعل الجهة الجنوبية الخيار الأمثل لضمان السلامة الفنية للمنشأة.