جبهة تحرير أزواد: إعلان فاغنر الانسحاب من مالي مسرحية إعلامية

ثلاثاء, 10/06/2025 - 13:12

الزهرة أنفو : وصفت جبهة تحرير، إعلان مجموعة "فاغنر " الروسية عن إنهاء مهمتها العسكرية في مالي، بأنه "مسرحية إعلامية، وتغيير في الشكل لا في المضمون، ومجرد استبدال لذراع إرهابية مسلحة بأخرى".

 

وقال الجبهة في بيان، إن الانتقال من فاغنر" إلى "فيلق إفريقيا" لا يُمثل بأي حال من الأحوال قطيعة "بل هو استمرار بنفس النهج الوحشي، وتكرار مبتذل لنموذج قائم على القمع، والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان واحتقار السكان المحليين".

 

لكن الجبهة اعتبرت أن هذا الإعلان "في حقيقته اعتراف صارخ بفقدان المجلس العسكري المالي لسيطرته وسيادته على القوات الأجنبية التي تعمل لصالحه".

 

وأضاف البيان: "على عكس الرواية المتكررة التي تروّج لها سلطات المجلس العسكري في باماكو والتي تسعى لتبرير كل تحوّل استراتيجي على أنه قرار سيادي، فإن الخروج الإعلامي لمليشيا فاغنر يُكذِّب هذا الخطاب بوضوح ، ويُظهر التبعية العميقة للنظام القائم للكيانات العسكرية الأجنبية الخارجة عن الأطر الرسمية، تلك التي تقرر وجودها أو انسحابها حسب مصالحها الذاتية دون أي اعتبار لما يُروّج له النظام من شعارات وهمية".

 

ودعت الجبهة كافة المكونات الوطنية الأزوادية، أفرادا وجماعات، إلى "رص الصفوف، والتخلص من اسباب الخلافات، وتوحيد الكلمة".

 

وكانت قوات ما تسمى "فيلق أفريقيا"، وهي قوة شبه عسكرية تخضع لسيطرة الكرملين، قالت إنها ستبقى في مالي بعد مغادرة مجموعة فاغنر الروسية.

 

وقد أُنشئ "فيلق أفريقيا" بدعم من وزارة الدفاع الروسية بعد أن قاد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين والقائد ديمتري أوتكين تمردا عسكريا فاشلا ضد قيادة الجيش الروسي، ثم غادرا إلى بيلاروسيا مع مرتزقة آخرين.

 

ونشرت فاغنر قبل ايام على وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستعود إلى روسيا "بعد أن أتمت مهمتها في مالي بنجاح".

 

وأضافت أنها أعادت جميع المراكز الإقليمية في البلاد إلى سيطرة المجلس العسكري المالي، بعد أن "طردت القوات الإسلامية وقتلت قادتها".