
افتُتحت مساء الاثنين بقصر المؤتمرات “المختار داداه” فعاليات النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب، بمشاركة واسعة من دور نشر عربية ومؤسسات ثقافية.
وشهد المعرض تنوعًا كبيرًا في محتوياته من الكتب والإصدارات التي تستهدف مختلف الأجيال، وتصدّر الجناح المصري المشهد بمشاركة 26 دار نشر، تلتها الأردن بـ14 دارًا، ثم لبنان بـ4، إلى جانب مشاركة كل من المغرب، والإمارات، وقطر، ووزارة الثقافة الموريتانية، والمعهد التربوي الموريتاني، ولجنة اللسان العربي.
وحظي المعرض بإقبال لافت من الأدباء والدبلوماسيين، حيث قام معالي وزير الثقافة، الدكتور الحسين ولد مدو، بجولة في أجنحة المعرض اطلع خلالها على أبرز العناوين والإصدارات الجديدة.
ويُعد تنظيم هذا المعرض خطوة بارزة ضمن الرؤية الوطنية الهادفة إلى جعل الثقافة محورًا أساسيًا في مشروع التنمية الشاملة، وتحويل نواكشوط إلى مركز إشعاع فكري موريتاني وعربي وإفريقي.
وأكد القائمون على المعرض أن الهدف هو تحويله من فعالية موسمية إلى منظومة ثقافية دائمة، تُعنى بصناعة الكتاب والنشر والقراءة، وتنمية الكفاءات العاملة في الحقل الثقافي، وذلك من خلال إنشاء إدارة دائمة للمعرض، وتنظيم أنشطة موازية على مدار العام وفي مختلف الولايات لضمان استمرارية الحراك الثقافي وتوسيع أثره في المجتمع.
ويستعد القائمون على معرض الكتاب لإطلاق سلسلة من الزيارات الميدانية لطلاب المدارس الحكومية، ابتداءً من يوم غد، في ثاني أيام انطلاق فعاليات المعرض. وتأتي هذه الخطوة بهدف إشراك “أبناء المستقبل” في عالم الثقافة والمعرفة، وتعريفهم بالكتب والإصدارات التي تلامس اهتماماتهم وتدعم مجالات دراستهم.
وتسعى إدارة المعرض من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز حب القراءة لدى النشء، وتنمية الوعي الثقافي لديهم، في إطار رؤية أوسع لترسيخ مكانة الكتاب في المجتمع منذ سن مبكرة.