(رويترز) - وصل وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إلى بكين يوم الخميس لإجراء محادثات تجارية مهمة في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام صينية رسمية إن الصين ستقف في وجه الغطرسة الأمريكية إذا دعت الضرورة، ولكن لا يزال من الأفضل تسوية الأمور عبر التفاوض.
وليس من المرجح بشكل كبير التوصل إلى اتفاق لتغيير السياسات الاقتصادية للصين بشكل جوهري خلال الزيارة التي تستغرق يومين رغم أن قيام الصين بحزمة إجراءات قصيرة الأمد قد ترجئ قرارا أمريكيا لفرض رسوم جمركية على صادرات صينية قيمتها حوالي 50 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تغطي المناقشات التي يقودها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي عددا كبيرا من الشكاوى الأمريكية بشأن الممارسات التجارية الصينية.
وقال منوتشين للصحفيين لدى وصوله إلى الفندق عندما سئل إن كان يتوقع إحراز تقدم ”أشعر بسعادة غامرة لكوني هنا. أشكركم“.
وقالت السفارة الأمريكية في بكين إن الوفد يعتزم مغادرة الصين مساء الجمعة. وأضافت أن الوفد الأمريكي سيجتمع مع المسؤولين الصينيين على مدى اليومين كما سيجتمع مع السفير الأمريكي تيري برانستاد.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية في افتتاحية إن بكين تريد أن تسفر المحادثات عن ”حلول عملية لإنهاء النزاع الراهن“ وأن المحادثات قد تسير على نحو جيد إذا توفرت لدى الوفد الأمريكي الرغبة الحقيقية للاستماع وليس الحديث فقط.
وأضافت الصحيفة الصادرة بالانجليزية أن الصين ”ستقف في وجه الغطرسة الأمريكية إذا دعت الضرورة. وستنال الصين دعما قويا من المجتمع الدولي كونها من أنصار العولمة والتجارة الحرة والتعددية“.
وقالت الصحيفة ”الولايات المتحدة تريد الوصول على نحو أكبر للأسواق الصينية ولكن عليها ألا تستخدم الإجراءات التجارية كأداة لإرغام الصين على فتح أبوابها. إنها بالفعل ماضية في فتحها على نحو أوسع“.
وقالت إن الصين تتوقع مقابل ذلك أن ترد واشنطن بالمثل وتفتح أسواقها أمام الاستثمارات الصينية والمنافسة.