إفريقيا تجتمع في أنواكشوط وتحديات الواقع المعاش أمنا وسياسة واقتصادا تؤرق الساسة وتحير الخبراء فالقارة يزداد وضعها سوءا كلما شاخت أو ضعف حلفاؤها ،وبلدانها تواجه تحديات خطيرة قد تعصف بخارطة القارة فتمحي دولا وتضيف أخري ،ملفات قديمة تزكم النفوس دون حل ،خلافات داخلية تغذيها هيمنة خارجية ، وحسابات غير دقيقة لحجم التحدي تعيق البحث المحلي عن حلول وطنية خالصة فالفقر والجوع والجهل والمرض معوقات يتسع نطاقها حينما تعبث الأطماع الداخلية والخارجية بحصاد العمل المشترك لشعوب القارة فيضعف العمل الثنائي وشبه الإقليمي والإقليمي ويزدادا الوضع سوء حينما يهيمن المشهد الأمني الكارثي علي كل الملفات القديمة المتجددة والمتجذرة والعائقة دون حل ، المشهد مخيف ينذر المؤتمرين فالشعوب تراقب وتنتظر وأوطانها تحتضرومآلات آمالها كهشيم المحتظر وإن لم ترفعوا سقف طاقاتكم وتضحياتكم فستظل دورتكم مجرد إستنزاف فظيع لطاقات شعوب طحنتها المصائب والأزمات يتفرج عليها العالم ( العلوي ) بعد أن أحكموا حجرها وإعلانها منطقة منكوبة تهدد كونهم الجميل وعليكم وحدكم يا قادتها يقع عبء تغيير واقعها ورفع الحجر عنها وبما أننا أنتظرنا إحتضان قمتها طويلا فأملي أن يكون شرف إستضافتنا لها بداية تحقيق آمالها ورفع التحدي ومحاربة الجوع والجهل والمرض عن شعوبها وأن تستعيد أمنها وعافيتها ويصلح ذات بينها وأن يستمر تدفق نهر حياتها الجارف حتي يروي ظمأها وينبت زرعها ويضر باللبن ضرعها فهي حضننا الدافئ وحصننا المنيع وظلنا الوحيد.