استعرت الحرب بين أعظم قوتين اقتصاديتين في العالم، بعد أن فرضت واشنطن، امس الخميس، رسوما جمركية على سلع صينية بقيمة 16 مليار دولار، فيما ردت الصين على التصعيد الأميركي بالمثل بعد دقائق معدودة.
ووصل إجمالي السلع التي فرضت عليها الرسوم في كل من واشنطن وبكين إلى 100 مليار دولار، وذلك عقب دخول حزمة الرسوم الثانية على منتجات البلدين حيز التنفيذ.
وكانت الإدارة الأميركية قد أقرت حزمة أخرى في 6 يوليو الماضي للرسوم بنسبة 25 في المئة بقيمة 34 مليار دولار، وجاء الرد الصيني على هذه الحزمة سريعا حينذاك.
ومن المنتظر أن تدخل حزمة رسوما ثالثة حيز التنفيذ في سبتمبر المقبل، وستطال 200 مليار دولار من المنتجات الصينية.
ويأتي هذا التصعيد فيما تستضيف واشنطن محادثات أميركية صينية تهدف إلى وضع حد للحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديين الأوليين في العالم.
واتهمت وزارة التجارة الصينية واشنطن "بالتعنت" بتطبيقها الرسوم الجمركية الأحدث، مضيفة، في بيان مقتضب، أن "الصين تعارض هذا بحزم، وستواصل اتخاذ الإجراءات المضادة الضرورية"، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها ستقيم دعوى بخصوص إجراءات الرسوم تلك بموجب آلية فض النزاعات في منظمة التجارة العالمية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
يشار إلى أن إجمالي الصادرات الصينية السنوية إلى الولايات المتحدة تزيد على 500 مليار دولار، مقابل واردات أميركية إلى الصين تقدر بنحو 134 مليار دولار.
ويعتقد الخبراء في المجال الاقتصادي العالمي أن فرض رسوم على واردات تقدر بنحو 100 مليار دولار من شأنه أن يقلص التجارة العالمية بنسبة تصل إلى 0.5 في المئة.
نيوز