أغدا يدخل ممثلوا الشعب إلى البرلمان ياخوف فؤادي من غدي يالشوقى واحتراقي في انتظار الموعد آه كم أخشى غدي هذا وارجوه اقترابا وكم آمال لنا نخشى أن تذهب سرابا وكم من ملف مُقلق وسؤال حائر ينتظر الجوابا فالله الله يامن توليتم شأننا فإن القطى بأرضنا تستنسر وجراح الفراق تنزف وتغزر،والود يهجر الخلان والغموض يلف المكان ويأكل الزمان٠ حينما يُخنق النجاح في مشارق الأرض نبحث عن قصبة تجذب الهواء من مغاربها ،وحينما نجتهد في تحصين أفكارنا ونعتز بجهودنا وننتشي بإنتصارنا نُعدم إمكانية الخطأ ولا نعطي فرصة لأن يزاحمنا أي مزاحم ولا أي متطفل تسكع أمام المزارات وحلقات الندماء المنعقدة بإستمرارفي الحانات المبعثرة علي أمتداد الوطن الممزق كقطع الشطرنج المشتت الجهود الغارق في عراك المبعدين عن حلبة الصراع على السلطة حينما أتاحت إرادة البعض فرصة دخول المعترك لجميع المستعدين للصراع سواء تدربوا أو كانوا أصلا من أهله أومن سدنته غيرأن العَلَامة المميزة تستحق في عرف الصناعة حق أحتفاظها بإنتاجها وحق إحتكاره وحق حماية ملكيته الفكرية ولو إلى حين في الأخلاق والعرف السياسي أيضا كماأن تربية النشإ وترسيخ الديمقراطية تاماما كنبل الإعتراف بجهود الآخرين وتقديرها لهم حصرا حتى ولوكانت حقنا عليهم فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن تعجل الحصاد سيهلك الحرث والنسل ويحطم الجهد ويفرط في خلق الله فالتلجموا عواطفكم والتخففوا ألإستفادة من تقاسم الجهود ففي الوطن من جهده لم يتجاوزحدود أسرته وبعض معارفه وأخشى أن يدفعه الشعور المر بالغبن إلى البحث خارج الحدود حيث تنتشر أوكار العصابات وأعرشة زعماء الظلم والظلام وعصابات التخويف وندماء الجرائم فيضيع الجهد ؛فتنمية جهده ودعمه أحق من تنافسٍ بلاضوابط قد يفسد روعة النضال والكفاح من أجل بناء صرح ديمقراطي يضيف لبنة وطنية خالصة في قلعة الوطن الحاضن وحصننا المنيع ومن حق أصحاب الشأن فرض شرف المنافسة وتساوي الفرص ففي المنافسة السياسية التمييز مرفوض تماما كمصادرة النصر وفرض الخروج من اللعبة الديمقراطية بالقوة فأستخدام القوة في السياسة إنما يكون عبر صناديق الإقتراع فقط كما أن توظيف المكانة للخروج على القانون المعمول به والمنظم لتشكلاتنا السياسية إستفزاز نأمل أن لا يكون مقصود أو مدبرمع ثقتنا التامة في حسن نية قادة الرأي وقدرتهم على تحصين المكاسب وحماية المشروع الوطني وتربية المجتع وتوعيته وتحسيسه بعد أن أتيحت له فرصة الخروج المنظم والهادئ من دوائر الإقصاء والتهميش والإحتاكار في كنف مؤطرين أكفّاء إجتازوا بسفينة الوطن زوابع الزمن التائه المسكون بالفوضى المدمرة وليدة التغييرالمفروض بقوة المال والسلاح والإعلام فنحن لا نتحمل المزيد من إراقة الدماء وتدميرنتاج التاريخ وتقليص مساحات الجغرافيا وقد بلغت قلوبنا الحناجر من مشاهد الإقتصاب والخطف وحتي نخاسة العبيد كما أحزننا الواقع المر للأمة العظيمة ذات الرسالة السماوية الأخيرة الخالدة وهي تتفرج على تدمير مقدراتها الذاتية بسواعد أبنائها وأفكارأعدائها وأنشغالها عن دعوة البشرلإنتشار الفتن ولهيمنة الخوف وندرة الأمن جنبنا الله وسائربلاد المسلمين من الفتن ماظهر منها ومابطن و ألهم قادتنا حسن الثبات على الحق وحسن صدق النوايا وشمولية الطرح والإنحيازللوطن وشعبه وقضايا أمته فاللحظة الحضارية لا تتحمل الخطأ ولا تحفزعلى إتخاذردة فعل على إستفزاز ثابت أو محتمل وسيظل الرجوع إلى الحق والتقاضي عن الأخطاء والتماس أحسن المخارج أهم مميزاتنا وأهم أسباب تعزيز عيشنا المشترك المفروض والله من وراء القصد وهو المستعان