انطلقت مساء اليوم (الثلاثاء) في نواكشوط، فعاليات النسخة الثانية من معرض المنتجات الجزائرية، بإشراف وزيرة التجارة والصناعة والسياحة (خديجة بنت أمبارك فال)؛ صحبة نظيرها الجزائري سعيد جلاب.
و خلال هذه التظاهرة الهامة ألقت بنت أمبارك فال كلمة الافتتاح الرسمي ، مرحبة في مستهلها بالوفد الجزائري الشقيق و بالفاعلين الاقتصاديين الجزائريين المشاركين في المعرض. وقالت: إن هذا اللقاء يشكل صفحة جديدة مهمة وأساسية في مجال التعاون والتكامل بين موريتانيا و الجزائر، مشيرة إلى أن التعاون الاقتصادي أصبح اليوم هو القاطرة التي تقود كافة أنواع التعاون باعتباره الضامن لوجود التكامل والاندماج بين الدول والشعوب.
واضافت ان هذا المجهود ما كان ليتحقق لولا الإرادة المشتركة لقائدي البلدين الشقيقين فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وأخيه وصديقه فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .
وزير التجارة الجزائري سعيد جلاب، أوضح في مستهل خطابه بالمناسبة أن هذا اللقاء يندرج ضمن الدورة الثانية لمجلس الأعمال الجزائري الموريتاني؛ مبرزا أن الجانبين يضعان "سويا لبنة أخرى لتعزيز أواصر الأخوة والتضامن والتكاتف التي تجمعنا بهذا البلد الطيب من أجل بناء أرضية مشتركة لتفعيل سبل التقارب والتعاون"؛ وفق تعبيره.
وأضاف جلاب أن تنظيم هذه الدورة وتكثيف "اللقاءات بين الطرفين في هذه الفترة بالذات يشكل في حد ذاته مكسبا معتبرا ويترجم الإرادة الفعلية في تنشيط دور هذا المجلس المشترك من خلال مباشرة العديد من المشاريع التي تم الاتفاق عليها في مناسبات سابقة، وكذا تلك التي سيتم الاتفاق عليها في هذه الدورة"؛ منوها بغتح المعبر الحدودي البري مؤخرا بين موريتانيا والجزائر لما له من أهمية بالغة في زيادة المبادلات التجاربة ببن البلدين وتسهيل تنفل الأشخاص والبصائع.
بدوره ألقى رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد فاستهل كلمته في حفل افتتاح اجتماع مجلس الأعمال الموريتاني الجزائري ومعرض المنتجات الجزائرية في موريتانيا، بالترحيب بالضيوف الجزائريين في بلدهم الثاني موريتانيا؛ مؤكدا أن اتحاد أرباب العمل الموريتانيبن وجميع اتحادياته المهنية سعداء باستضافة هذا الحدث الهام في نواكشوط. .
وأوضح رئيس اتحاد أرباب العمل أن هذا اللقاء الأخوي يشكل أحسن تجسيد لحرص الرئيسين الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة على "توطيد روابط الأخوة وتعزيز العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين".
رئيس غرف التجارة والصناعة الجزائرية محمد العيد عبر في بداية كلمته عن بالغ سروره، والوفد الكبير الذي يرافقه، بلقاء إخوتهم رجال الأعمال الموريتانيبن من أجل تنشيط فعاليات معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط.
وأعرب عن ارتياحه التام وتفاؤله الكبير؛ كمتعامل اقتصادي لتسجيل "حضور أكثر من 170 شركة جزائرية من القطاعين العام والخاص، وكذا حضور آطر الدولة الجزائرية، على أعلى المستويات، القائمين على المهام التنسيقية والتنظيمية والإمدادية، لإبراز مدى التطور الذي بلغته الصناعة الجزائرية في العديد من المجالات".
وقد تم التوقيع خلال حفل الافتتاح الذي تم في قصر المؤتمرات وسط العاصمة على العديد من الاتفاقيات ، بعد ذلك توجه الرسميون إلى المعرض ، حيث أعطوا إشارة الانطلاق و قاموا بجولة داخل مختلف أجنحة هذا المعرض الذي تشارك فيه 170 شركة جزائرية، حيث قدمت لهما شروح حول طبيعة هذه المنتوجات المعروضة.
و قد حضر مختلف هذه الانشطة وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد و الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية محمد ولد كمبو و السفير الجزائري المعتمد في موريتانيا ، و العديد من رجال الاعمال الموريتانيين و الجزائريين .
موريتانيا اليوم