يقول الباحث جيمس كليمنتس: "10 دقائق قراءة مع طفلك في الفراش كفيلة بأن تمنحه حياة أفضل، وإنني أستغرب كيف نبخل بها على أطفالنا؟".
فهل هذا صحيح؟
أخصائي التربية الخاصة إبراهيم بشارات أكد تلك المقولة، وعدّ قراءة القصص للطفل قبل نومه أمراً مهماً وإيجابياً لا يختلف عليه اثنان، إذ يسعى الوالدان لذلك بهدف نومه سريعاً، ولكنهما لا يعرفان بأن تلك الطريقة كفيلة بجعله يتمتع بخيال واسع وخصب، والعمل على زيادة تفكيره، وتوسيع العمليات العقلية لديه.
مؤكداً ذلك بالدراسات البريطانية التي أثبتت بأن الطفل الذي اعتاد والداه على قراءة قصة له كل ليلة، يكون أكثر قدرة على تعلم اللغة تلقائياً وبشكل أسرع من الطفل الذي لم يعتَد على ذلك.
كما لم يغفل بشارات، من جهة أخرى، عن توضيح أهمية ذلك في غرس حبّ الكتاب وحبّ القراءة لدى الطفل، وتوثيق علاقته به عندما يكبر.
كيف تعالج رواية القصص اضطرابات الطفل؟
بحسب بشارات، تساهم رواية القصص للطفل قبل نومه في استرخائه وراحته نفسياً، لتميّزها غالباً بعنصر المتعة، كما تخفف أعراض شعوره بالقلق والتوتر والاكتئاب والمشاكل النفسية التي تظهر عليه عادة بالليل بعد انهماكه في اللعب والدراسة.
ومن ناحية أخرى، تساعد في حل المشكلة التي يقع بها، إذ يمكنه التعرف على كيفية حل مشكلته من خلال القصة التي سمعها؛ الأمر الذي يساعده في تجنب الوقوع بالفشل والخوف.
ليست أي قصة
برأي الأخصائي، يجب تنويه الوالديْن بضرورة اختيار القصص المناسبة والهادفة والمسلية، حتى وإن كانت خيالية، لتنعكس نتائجها عليه من حيث زيادة ثقافته وذكائه وتنمية أفكاره عندما يكبر.
ولا بأس من رواية القصص المتعلقة بالحيوانات والطيور، لكونها الأكثر تشويقاً، وتجعله يتخيل كيفية تحرُّك الحيوانات والطيور؛ ما يوسّع عنده الخيال والإبداع.
وأخيراً، حتى يكون نوم الطفل هادئاً ولا يحلم بالكوابيس، يستطيع الوالدان حكاية القصص الفكاهية المضحكة التي تجعله يشعر بالمتعة والضحك قبل أن ينام.
زاد الاردن