اختتمت مساء اليوم الاثنين الدورة العادية الثانية لملجس شورى حزب التجمع الوطني للاصلاح و التنمية (تواصل). و أصدر المجلس بيانا دعا فيه الموالاة و المعارضة إلى حوار بناء، مثمنا في الوقت ذاته دور المعارضة في حماية المواد المحصنة من الدستور. و في ما يلي نص البيان: *** بسم الله الرحمن الرحيم الدورة الثانية العادية لمجلس الشورى الوطني "دورة المرحوم محمد عبد الله ولد عم لمين" المنعقد في الفترة من 03 إلى 05 أغشت 2019 بالمقر المركزي للحزب البيان الختامي انعقدت بحمد الله وتوفيقه بالمقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأصلاح والتنمية - تواصل أيام السبت والأحد والاثنين 2-3-4- ذي الحجة 1441هـ، الموافق 3-4-5 أغشت 2019م ، الدورة العادية الثانية لهذه السنة لمجلس الشورى الوطني للحزب تحت اسم "دورة المرحوم محمد عبد الله ولد عم لمين". وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للدورة بخطاب الأخ رئيس مجلس الشورى الوطني المهندس حمدي ولد ابراهيم والذي استعرض فيه الظرفية السياسية الخاصة التي تنعقد فيها هذه الدورة والتي اتسمت بإبعاد المعارضة عن جميع مراحل ومحطات المسلسل الانتخابي، مما اثر على تكافؤ الفرص قبل وأثناء الانتخابات، كما نبه إلى الأوضاع والظروف المعيشية الصعبة التي يعيش فيها المواطن نتيجة الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الناجمة عن السياسات غير المدروسة للنظام خلال العشرية الأخيرة. كما تميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة بالخطاب السياسي الذي ألقاه الأخ رئيس الحزب الدكتور محمد محمود ولد سيدي والذي عرض لأهم التطورات الجارية على المستوى الدولي والإقليمي والوطني والمحلي، وانعكاساتها على الوطن والحزب، حيث تم استعراض تراكم المكتسبات الديمقراطية في دول الجوار الافريقي، والتطورات في المغرب العربي المبشرة بتعزيز أجواء الانتقال الديمقراطي والشراكة بين الفاعلين السياسيين، وعلى المستوى الوطني تم التركيز على العبء الذي شكلته العشرية الأخيرة وجهود التخلص منها والتي مثل الكفاح ضد المأمورية الثالثة و الانتخابات الأخيرة آخر حلقاتها، واختتمت الكلمة بالدعوة لحوار ينقلنا من نظام الاستثناء إلى النظام الديمقراطي العادل. بعد ذلك تم عرض تقرير مكتب مجلس الشورى الوطني حول متابعة ورقابة وتسيير هياكل الحزب وهيئاته من طرف الأخ رئيس مجلس الشورى الوطني المهندس حمدي ولد ابراهيم، الذي استعرض فيه أهم الملاحظات على عمل الأمانات خلال الفترة المنقضية من هذه السنة، مبرزا بعض الأمانات التي لوحظ ضعف في أدائها، ومقترحا بعض التصويبات والتوجيهات الرامية إلى تجويد العمل وتحسين الأداء كما تمت مناقشة تقرير أداء الحزب على المستوى التنظيمي والإداري والسياسي الذي قدمه رئيس الحزب وتم فيه استعراض جهود مؤسسة الرئاسة والمكتب التنفيذي والمنظمتين الشبابية والنسائية و الأمانات الوطنية المختلفة فضلا عن عرض مستفيض حول الانتخابات واهم نقاط القوة والضعف في التجربة الانتخابية الرئاسية. وقد ساهم أعضاء مجلس الشورى الوطني في نقاش مختلف المواضيع في أجواء من الصراحة والوضوح وفي استحضار للمسؤولية الكبيرة الملقاة على الحزب الذي يرأس المعارضة في هذه لظرفية الدقيقة من تاريخ البلد. وفي ختام أعمالهم تبنى أعضاء مجلس الشورى الوطني المواقف التالية: يحيي المجلس كافة القوى الوطنية وفي مقدمتها تواصل و قوى المعارضة على رفضها الصارم لكل محاولات كسر أقفال المواد المحصنة، وعلى نضالاتها الدؤوبة التي أفشلت جميع محاولات الانقلاب على الدستور. يدعو المجلس كافة القوى السياسية الوطنية أغلبية ومعارضة، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية وحرصها على المصلحة الوطنية إلى حوار بناء، ينقلنا إلى مرحلة جديدة ، تنطلق من رؤية توافقية، لإعادة الثقة والأمل الضروريين لأي تغيير يسعى لخدمة البلد وديموقراطيته، وتنميته، وتحقيق العدل فيه. يجدد الحزب رفضه لكافة أشكال التضييق على الحريات الفردية والجماعية، ويدعو إلى التراجع عن القرارات الخاطئة المتخذة في حق الجمعيات والمؤسسات التعليمية والخيرية والأهلية التي تم إغلاقها. يحيي المجلس كافة إدارات حملته واتحادياته وأقسامه ومناضليه، على الأداء الجيد في الانتخابات الرئاسية، ويدعوا إلى مواصلة العمل بإخلاص وجدية لتوظيف المكتسبات المتحققة والاستفادة من التجارب التي راكموها خلال هذه الانتخابات. يثمن المجلس ما تحقق خلال الاستحقاقات الرئاسية من علاقات متميزة مع شخصيات وقوى وطنية وعلى رأسها المرشح سيدي محمد ولد بوبكر. يدعو المجلس أعضاء الحزب ومنتخبيه إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في الدفاع عن ثوابت الأمة وفي خدمة الشعب الموريتاني والتجاوب المستمر مع قضايا المواطنين ومطالبهم المشروعة. يعزي المجلس في وفاة المواطنين المنقبين في اقليب اندور، ويرفض الأوضاع المزرية ونقص الخدمات وتجهيزات وأنظمة الحماية في مناطق التنقيب التي ساهمت في تكرار حوادث العمل بها، ويدعو السلطات إلى تحمل كامل مسؤولياتها لحماية أرواح المواطنين ووضعهم في ظروف ملائمة وكريمة. يجدد مجلس الشورى الوطني دعمه لصمود الشعب الفلسطيني و مقاومته الباسلة للغطرسة الصهيونية، وإدانته ورفضه المطلق لإجراءات وسياسات الإدارة الأمريكية تجاه القدس الشريف والقضية الفلسطينية. حرر في نواكشوط بتاريخ 04 ذي الحجة 1440 هـ، الموافق 5 أغشت 2019 الإمضاء: المهندس حمدي ولد ابراهيم/ رئيس مجلس الشورى الوطني