خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الآباء الذين يصابون بالقلق والتوتر أثناء حمل زوجاتهم، يرزقون بأطفال يعانون من مشكلات سلوكية وعاطفية.
ووفق ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، فقد تابع باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية حالات 438 زوجا وزوجة في أول تجربة حمل لهم، من فترة الحمل حتى 24 شهرا بعد الولادة، وشملت عينة الدراسة أزواجا من إنجلترا وهولندا والولايات المتحدة.
واستعان الباحثون باستبيانات ومقابلات اعتمدت أسئلة موحدة، من أجل معرفة أعراض القلق والاكتئاب، في الثلث الأخير في الحمل.
وتناولت الاستبيانات أيضا طبيعة علاقة الزوجين وعواطف الأطفال وسلوكهم، حيث وجدوا أن المواليد الذين أصيب آباؤهم بالقلق والتوتر أثناء الحمل بهم، يميلون لإظهار حالات ضجر ونوبات غضب وقلق وحزن وبكاء أكثر من المعدل الطبيعي، أكثر من أولئك الذين كانت صحة آبائهم ممتازة أثناء الحمل.
وكانت أبحاث سابقة قد أكدت وجود صلة بين الأمهات اللاتي يعانين من مشاكل الصحة العقلية أثناء الحمل والمشاكل السلوكية لدى أطفالهن، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تتناول الأمهات والآباء معا، إلى جانب متابعة تطور الأطفال المولودين على مدار عامين.
وبحسب العاملين على الدراسة فإنها تكشف التأثير الفريد لمشاكل الصحة العقلية أثناء الحمل، وانعكاساتها على الأطفال.
وذكرت البروفيسورة، كلير هيوز، التي قادت الدراسة، إن النتائج التي توصلت إليها تبرز الحاجة إلى دعم مبكر وأكثر فعالية للأزواج لإعدادهم بشكل أفضل حتى ينتقلوا بسلاسة لعالم مرحلة الأبوة.
شاشة نيوز