المستجيب لواقع المجتمع ولمتطلباته وللنقاش السياسي والاجتماعي الدائر، وضمن هذا السياق تم إنشاء اللجنة المستقلة للانتخابات، التي أعيدت هيكلتها أكثر من مرة بما جعلها مع الزمن مدرسة تتعمق فيها التجارب وتترسخ القيم، وأحسب أنها وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا من المؤسسية ووضوح الأهداف واستقرار قيم العمل خلال السنوات الأخيرة.
لقد قلت وكتبت على الدوام أن موريتانيا ولدت خـَـلـْـقيا هشة. فقبل استقلالها أوجعها الجيرانُ ضربًا، وبعد استقلالها أوجعها أبناؤها. لم تعد فرنسا هنا لتقول لجيراننا ما قال لهم الجنرال ديغول: "ستكون هناك دولة ذات سيادة على التراب الموريتاني وداخل الحدود الحالية التي نضمن حمايتها".