وصل الغضب الشعبي في مدينة نواذيبو ذروته، خلال الفترة الأخيرة، بسبب معاناة الساكنة التي تضاعفت بفعل الإهمال المتعمد من قبل المنطقة الحرة، والذي خلف أضرارا بالغة في المجالات الخدمية والبيئية.
إن الضعف الحاصل في أداء سلطة المنطقة الحرة، والآخذ لمنحى تصاعدي متسارع وخطير، أدى لمطالب شعبية متزايدة بإقالة رئيس المنطقة الحرة، أحمدي تيجاني تيام، فورا ودون تأخير.
فأزمات العطش وغياب الكهرباء وانتشار القمامة، باتت السمة البارزة والمميزة لمدينة نواذيبو، رغم الضرائب الباهظة التي تدر بها جيوب المواطنين على خزائن المنطقة الحرة
كما أن الوضعية المزرية لمسلخة المدينة، والتي خصصت لها وكالة الوئام تقريرا مصورا، فرضت منظرا غير حضاري ولا لائق بوجه مدينة تدعى بالعاصمة الاقتصادية والمنطقة الحرة والمدينة الساحلية، بات عامل طرد للمستثمرين والزوار، وسببا لهجرة الأهالي عن مدينتهم التي تربوا فيها وعشقوها وتخيلوا لها مستقبلا أبعد ما يكون من واقعها المزري اليوم.
إن الوضعية الكارثية التي فرضتها سلطة المنطقة الحرة على أهالي نواذيبو وزوارها والمستثمرين بها، قد وحدت كلمة الجميع على مطلب وحيد، موجه لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ووزيره الأول المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، يتمثل الإسراع بإقالة رئيس المنطقة الحرة في نواذيبو، واستبداله بمن يمتلك استراتيجية تمكن من تحقيق ما تأمله الساكنة من هذا المشروع الهام، الذي لم يجلب للمدينة غير خراب السوق ووسخ الشوارع ومعاناة الساكنة.
الوئام
