إن اغتصاب سيدة حامل في شهرها السابع في مدينة تنمبدغه تحت التهديد بالسلاح مقابل وقاية شرف ابنتها العذراء من طرف السيد الذي ظهرت صورته على صفحات التواصل الاجتماعي والتي شكلت صدمة أذهلت الرأي العام والتي تتبع بمقتل الشاب البريئ محمدو ولد برو وحرقه وقتل ولد انديله بصولة عصابة في الهزيع الأخير من الليل في حانوته بتفرغ زينه ، إضافة إلى عمليات الاغتصاب المتكررة والنشل والسلب ،لا يمكن أن تمر عبر هذه الصورة من البساطة ، فكل هذه الأحداث المتلاحقة كسرت جدار الصمت وتركت المواطن حائرا لما تشكله من انتكاسة امنية تؤرق المواطن وتجعله في ورطة وهو يزاول عمله وفي الشارع وحتى في بيته ، يصال عليه وعلى شرفه .فمن واجب السلطة العليا أن تأخذ مسؤولياتها على الفور حتى لا ينفلت العقد وبالتالي تسود الفوضاء في بلادنا ، فالمسوؤلية الكبرى للدولة بوضع تصور وتشخيص لأسباب هذا الإنهيار الأمني ، ودوافعه ، هل هو استهداف تخريبي موجه من طرف جهات سياسية ، أم هو مجرد نشاط للعصابات الإجرامية فقط ، وذالك من خلال تحليل المعطيات والقرائن التي يتم الحصول عليها عن طريق محاضر الشرطة ، وعندما يتم تحليل هذه المعطيات أصبح من السهل التعامل مع مرتكبي هذ الجرائم بصفة سلسة وواضحة ، هذا من ناحية ،ومن ناحية أطالب وبشكل ملح تفعيل المسطرة القضائية وجعلها أكثر صرامة ضد مرتكبي الجرائم وذالك من خلال تطبيق الشريعة في الحدود خاصة القتل والسرقة والزنى بشكل تلقائي ودون محاكمات بناء على تحقيقات الشرطة ، وهذا الموضوع أخي المواطن قد كتبت عنه مقالا يوم 15 دجنمبر سنة 2014 أيام مقتل الطفلة البريئة زينب بنت الخضر وحرقها تحت عنوان/الانهيار الأمني في موريتانيا واقع مأساوي الأسباب والدوافع والعلاجات من هنا وانطلاقا من هول هذه الأحداث البشعة في ظل هذه التجاذبات المعلنة عبر خطاب الكراهية الذي لا يخدم المجتمع الموريتاني بوصفه مجتمعا متكاملا في وحدته وروابطه ، والذي جسدت له الحكومة إرادتها برفضه والتصدي لكل شخص يعمل تحت مظلة هذا الخطاب الكراهي الغير مقبول في مسيرة التاسع فبراير باليوم الوطني للوحدة ، فإنني أطلق نداء إلى كل الغيورين على شعبنا المسالم الموحد إلى المطالبة بتطبيق شرع الله وإلقاء الحريات المؤقتة والتنكيل بالمجرمين والاستفادة من الإجراءات الآمنيةالمتخذة في بعض دول الحوار راجع المقال التالي/إضغط هنا الانهيار الأمني في موريتانيا واقع مأساوي الأسباب والدوافع والعلاجات الوقائية / عبد العزيز ولد غلام