الباذنجان هو أحد أنواع الخضراوات التي تختلف في الشكل والحجم واللون، وتشمل طرق طبخه الشيّ، والسلق، والقلي، والطهي بالبخار الذي يحافظ على مستوى مضادات الأكسدة بشكل أكثر فعالية.
ويمكن استخدام الباذنجان بشكله الكامل، أو تقطيعه إلى مكعبات وشرائح، وينصح باختيار الباذنجان الصلب، والثقيل بالنسبة لحجمه، وذا القشرة الملساء، واللامعة، والذي يمتلك اللون البنفسجي الغامق، كما يجب تجنب اختيار الحبات الذابلة التي تحتوي على الكدمات.
ويحتوي الباذنجان على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومن فوائد الباذنجان النيّء ما يأتي:
1- غنيّ بمضادات الأكسدة:
حيث يمتاز الباذنجان بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرّة، كما بيّنت الدراسات بأنّها قد تُقلّل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة؛ مثل السرطان، وأمراض القلب، كما يحتوي الباذنجان على الأنثوسيانين؛ وهي الصبغة المسؤولة عن لونه، ويمتاز هذا المركب بخصائصه المضادة للأكسدة، كما يحتوي هذا النوع من الخضار بشكلً خاص على الأنثوسيانين المُسمّى ناسونين.
2- تعزيز السيطرة على مستويات السكر في الدم:
حيث يمكن أن تساهم إضافة الباذنجان إلى النظام الغذائي في الحفاظ على مستويات السكر في الدم؛ ويعود ذلك لمحتواه العالي من الألياف الغذائية، والتي تبطىء معدل هضم وامتصاص السكر في الجسم، ممّا يُقلّل من مستويات السكر في الدم، ويحافظ على ثبات مستوياته، ويمنع ارتفاعها بشكل كبير ومُفاجئ، ومن جهةٍ أخرى فإنّ بعض الأبحاث تشير إلى أنّ متعدّدات الفينول أو المركّبات النباتية الموجودة في الأطعمة؛ مثل الباذنجان، يمكن أن تُقلّل من امتصاص السكر، وتزيد من إفراز الإنسولين؛ ممّا يساعد على تقليل مستوى السكر في الدم.
3- المساهمة في تقليل الوزن:
إذ يُعدّ الباذنجان من الأطعمة المناسبة لإضافتها إلى الحمية الغذائية لتقليل الوزن؛ وذلك بسبب محتواه العالي من الألياف، والمنخفض من السعرات الحرارية، حيث تنتقل الألياف عبر القناة الهضمية بشكل بطيء، ممّا قد يُعزّز الشعور بالشبع، وبالتالي تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة.
4- تعزيز الوظائف المعرفية:
حيث تُشير الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ مادة الناسونين تحمي الأغشية الخلوية الموجودة في الدماغ من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرّة، كما أنّها تساعد على نقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، ونقل الفضلات إلى خارجها، كما أشارت أبحاث أخرى إلى أنّ الأنثوسيانين يُقلّل من خطر الإصابة بالتهاب الأنسجة العصبية ويُسهّل تدفُّق الدم إلى الدماغ، ممّا قد يساعد على تحسين الذاكرة، وتقليل خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية المرتبطة بالسنّ.
5- تعزيز صحة الكبد:
حيث تشير الدراسات إلى أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الباذنجان يمكن أن تساعد على حماية الكبد من بعض أنواع السموم. احتمالية تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ الباذنجان يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ بسبب محتواه من مضادات الأكسدة.
وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إعطاء عصير الباذنجان للفئران المُصابة بارتفاع الكوليسترول ساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية؛ وهما من مؤشّرات الدم التي قد يؤدي ارتفاعها إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يمكن أن يكون له أثر وقائي على القلب، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على حيوانات تمّ إطعامها باذنجاناً نيّئاً أو مشويّاً؛ وقد نتج عن ذلك تحسُّن في وظائف القلب، وانخفاض حدّة النوبات القلبية، لكنّ هذه الفوائد ما زالت بحاجة إلى دراسات على الإنسان.
6- امتلاك فوائد مُكافِحة للسرطان:
حيث يحتوي الباذنجان على عدّة مواد من المحتمل أن يكون لها القدرة على مكافحة خلايا السرطان، مثل مُركّب الـSolasodine rhamnosyl glycosides؛ الموجودة أيضاً في بعض نباتات الفصيلة الباذنجانيّة، وقد أظهرت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات بأنّ هذا المركّب يمكن أن يُسبّب موت الخلايا السرطانية، كما يمكن أن يُقلّل تكرار الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وكما وجدت العديد من الدراسات أنّ تناول الخضار والفواكه بكميات أكبر يمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ مثل سرطان المعدة، والبنكرياس، والمثانة، وسرطان القولون والمستقيم، وعنق الرحم، والثدي، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لإثبات هذه الفوائد على الإنسان.